icon
التغطية الحية

الخوذ البيضاء: قصف الأسواق كما حدث في الباب يهدّد الاستقرار ويبث الرعب

2022.02.03 | 05:50 دمشق

قصف الباب
قصف صاروخي على مدينة الباب - 2 شباط 2022 (الخوذ البيضاء)
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيانٍ، أمس الأربعاء، أنّ قصف الأسواق واستهدافها كما جرى في مدينة الباب شرقي حلب، مؤخّراً، يهدّد الاستقرار ويبثّ الرعب بين المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا.

وأوضح البيان أنّ "هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمنازل السكنية تهدّد استقرار المدنيين في المنطقة، وهي سياسة ممنهجة تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية".

وتابع: "على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف في وجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها، لأنّ غياب الردع أدّى لاستمرار الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدّد استقرارهم".

وظهر أمس الأربعاء، شهدت مدينة الباب تصعيداً عسكرياً خطيراً، إذ خلّف قصف صاروخي مصدره مواقع قوات نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مجزرةً راح ضحيتها نحو 10 مدنيين إضافة إلى إصابةِ 30 آخرين، بينهم حالات حرجة.

وبحسب "الخوذ البيضاء" فإنّ هذا التصعيد يهدّد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه منطقة شمال غربي سوريا، الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجّرتها قوات النظام وروسيا، وتعيش أزمة إنسانية تزداد قساوة مع فصل الشتاء.

وتعدّ مدينة الباب من أكبر مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، التي سيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي ضمن عملية "درع الفرات"، وباتت ملاذاً أخيراً لآلاف المهجّرين من مختلف المناطق السورية، لاسيما بعد موجات التهجير التي سببتها هجمات "النظام" وروسيا، خلال عامي 2018 و2019.

ومنذ انتزاعها من تنظيم الدولة (داعش)، مطلع العام 2017، تعاني مدينة الباب مِن خلل أمني أدّى - وما يزال - إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف المدنيين في معظمها، إضافةً إلى القصف المتكرّر، إذ شهدت، العام الفائت، أكثر من 64 هجوماً مدفعياً وصاروخياً والعديد من التفجيرات، التي أدّت إلى مقتل 24 مديناً وجرح 82 بينهم 44 امرأة و4 أطفال ومتطوع من الدفاع المدني السوري.