icon
التغطية الحية

الخطيب يعتذر عن الترشح لتشكيل الحكومة ورفضٌ لعودة الحريري

2019.12.08 | 20:31 دمشق

annahar-akhbar-lbnan-wswl-smyr-alkhtyb-llqa-alryys-alhryry-fy-byt-alwst-swr-.jpeg
لقاء رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب بالحريري (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب اليوم الأحد انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة اللبنانية، وذلك بعد لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري.

وقال الخطيب في تصريحات صحفية عقب لقائه مع الحريري في العاصمة بيروت، "أعلن، وبكل راحة ضمير، اعتذاري عن عدم إكمال المشوار الذي رُشحت إليه سائلاً الله عز وجل أن يحمي لبنان من كل شر، وأن ينير ضمائر وعقول اللبنانيين والقيادات السياسية لتجاوز الأزمة".

وأضاف: "عندما جرى التداول باسمي لتسميتي رئيساً مكلفاً للحكومة، نزلت عند تمنيات العديد من الأصدقاء والقيادات السياسية.. كان من الطبيعي أن أبادر في ضوء ذلك لإجراء سلسلة اتصالات مع الفعاليات السياسية المعنية، وقد أجريت هذه الاتصالات على مدى أسبوعين، تعرضت خلالها لحملة جائرة من بعض المغرضين".

وتابع: "بعد اجتماعي اليوم مع مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، توجهت للاجتماع مع الحريري، الذي هو من سمّاني ودعمني، وأطلعته على موقف سماحته".

وفي وقت سابق اليوم، كشف الخطيب بعد لقائه المفتي دريان أنه "نتيجة اللقاءات والمشاورات مع أبناء الطائفة (السُنية) تمّ التوافق على تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة". حيث أن منصب رئيس الحكومة مخصص للسُّنة، وفق نظام المحاصصة الطائفي بلبنان.

وبدأت اليوم الأحد المشاورات السياسية بين القوى الحزبية اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة، بانتظار المواقف الرسمية للأحزاب، وتستمر الاتصالات بين القوى السياسية قبيل انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها الرئيس ميشيل عون لتسمية رئيس جديد للحكومة.

في المقابل، وصف ناشطو الحراك الشعبي التسوية الحكومية التي تعمل عليها الأحزاب بأنها لا تعبر عن تطلعات الشارع، وبأنها محاولة لإعادة إنتاج الحكومة السابقة بشكل جديد.

ومن جهتها أعلنت "هيئة تنسيق الثورة" في لبنان اليوم، رفضها إعادة تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، وأن يتم ترشيح رئيس حكومة من داخل المنظومة السياسية الحالية في البلاد.

وجاء موقف الهيئة، بعد إعلان الخطيب انسحابه من الترشح، عقب لقائه مفتي لبنان. وقالت هيئة التنسيق: "نرفض نهج السلطة في التعدي على الدستور ومخالفته وآخر ارتكاباتها مهزلة التكليف والتأليف قبل الاستشارات النيابية الملزمة".

وأضافت: "نرفض ترشيح دار الفتوى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لرئاسة الحكومة.. نُصرّ على تشكيل حكومة إنقاذ انتقالية شرط أن تكون برئيسها وبكامل أعضائها من المشهود لهم بالوطنية والنزاهة والشجاعة والكفاءة".

ودعت الهيئة الشعب اللبناني إلى "المشاركة الكثيفة والفاعلة في الثورة بكافة ميادينها وساحاتها".

ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي، يتظاهر اللبنانيون للمطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ورحيل الطبقة السياسية الحاكمة، وقدّم الحريري استقالته بعد ذلك بأسبوعين، استجابة لرغبة المحتجين، ولكن القوى السياسية لم تشكل حكومة بديلة حتى اليوم. ولا يزال الحريري مكلفا بتصريف أعمال الحكومة لحين اختيار رئيس وزراء جديد.