icon
التغطية الحية

الخارجية العراقية: بغداد كانت ولا تزال تدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية

2023.04.12 | 14:21 دمشق

جامعة الدول العربية - أ ف ب
مقر جامعة الدول العربية - أ ف ب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الأربعاء، إن بغداد لا تزال تدعم عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وأضاف، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن العراق "كان ولا يزال يدعم عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية".

واعتبر الصحاف أن "تكامل البيت العربي ينعكس إيجاباً على أطرافه"، على حد تعبيره.

ويأتي تصريح المتحدث باسم الخارجية العراقية بعد يوم من إعلان نظيره القطري ماجد الأنصاري أن موقف الدوحة لم يتغير تجاه قرار عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

واعتبر الأنصاري أن "الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة".

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع تشاوري الجمعة المقبل في جدة السعودية، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم من الأردن ومصر والعراق.

وسيجري خلال الاجتماع، الذي جاء بدعوة من السعودية، تبادل وجهات النظر حول تجميد عضوية النظام السوري في الجامعة وإمكانية عودته إليها، وموقف كل دولة بهذا الشأن، بحسب "الأنصاري".

القمة العربية وعودة النظام السوري

وعادت مسألة عودة النظام السوري للجامعة العربية إلى الواجهة مجدداً بعد انطلاق المحادثات بين السعودية والنظام السوري بخصوص استئناف الخدمات القنصلية، إذ أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بتصريحات صادرة عنه مطلع شهر آذار الماضي إلى إمكانية تطور المباحثات مع النظام السوري لدرجة عودته للجامعة العربية.

وحدد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس الجامعة العربية يوم 19 أيار المقبل، موعداً لانعقاد القمة العربية رقم 32 المقرر عقدها في الرياض.

وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول التي عارضت طوال السنوات الماضية الجهود الجزائرية والعراقية المنسقة مع روسيا وإيران، الرامية لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية للنظام، لكن مسار التطبيع بين المملكة وإيران، وانفتاحها على النظام السوري، فتح الباب أمام احتمالية تغيير هذا الموقف.

رفض قطري - مغربي

وبعد تماهي الكويت مع الموقف السعودي حول عودة النظام إلى الجامعة، بقيت قطر والمغرب الدولتين الأقربين إلى الموقف الدولي فيما يخص الحل في سوريا، إذ لا تريان أي مبرر لتغيير موقفهما من تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة لأن سلوكه لم يتغير، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية لموقع تلفزيون سوريا.

وينص النظام الداخلي للجامعة العربية على أن القرارات يجب أن تتخذ بالتوافق وليس الأغلبية، ولذا فإن استمرار معارضة بعض الدول لعودة النظام السوري للجامعة العربية كفيل بعرقلة الخطوة.

وتمتلك الدولتان دوافع عديدة تدفعها لمعارضة إيقاف تعليق عضوية النظام في الجامعة، إذ إن قطر التي تبنت دعم المعارضة السورية على مدار سنوات، تنسق خطواتها مع الجهات الدولية الفاعلة وغير متحمسة لاتخاذ خطوات منفردة قد تستفز حلفاءها الدوليين.

وتنظر المغرب إلى النظام السوري على أنه جزء من محور كامل معاد لمصالحها، يضم كلا من الجزائر وإيران وروسيا، الداعمين لجبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، كما أن الرباط تنسق مواقفها مع الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض التطبيع العربي مع النظام السوري.