icon
التغطية الحية

الخارجية السعودية: الاتفاق مع إيران لا يعني حل جميع الخلافات

2023.03.13 | 13:38 دمشق

فيصل بن فرحان: الاتفاق مع إيران لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات
وزير الخارجية السعودي: الاتفاق مع إيران لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات (الأناضول)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران لا يعني "حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين".

وقال الوزير السعودي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" يوم الإثنين، إن الاتفاق جاء "برعاية ووساطة الصين، بعد جولات عدة من المباحثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان".

تأتي تصريحات ابن فرحان بعد 3 أيام من اتفاق الرياض وطهران في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين في غضون شهرين، ولقاء يجمعه بنظيره الإيراني حسين عبد اللهيان.

ولفت ابن فرحان إلى أن هذا الاتفاق الذي سيفضي إلى استئناف العلاقات السياسية "لا يعني توصلنا لحل جميع الخلافات العالقة بين بلدينا، وإنما هو دليل على رغبتنا المشتركة بحلها عبر الحوار"، على حد تعبيره.

وعن زيارته المرتقبة لطهران، قال الوزير: "أتطلع إلى لقاء وزير خارجية إيران. قريباً بناء على ما تم الاتفاق عليه، وسنعد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين. ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات".

الموقف الأميركي والغربي

وقال معلّقاً على "التشكيك الأميركي" في التزام إيران ببند "احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون السعودية": "من أهم مقتضيات فتح صفحة جديدة مع إيران الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الطرفين... وإنه ليحدونا الأمل بأن تشاركنا التطلعات ذاتها، والعمل معا في سبيل تحقيق ذلك".

ورفض ابن فرحان التحدث بشأن ما أثير في الغرب من أن الاتفاق يعدّ "إنقاذاً للنظام الإيراني في وقت حرج" داخلياً وخارجياً، قائلاً إن ذلك "شأن داخلي إيراني". وأردف: "لكن ما يمكنني قوله هو أن إيران دولة جارة يصب استقرارها وتنميتها في مصلحة استقرار المنطقة وتنميتها ككل. ونحن في السعودية لا نتمنى لها إلا الخير".

النووي الإيراني والوساطة الصينية

وفي معرض حديثه عن الموقف من قضية النووي الإيراني، قال ابن فرحان: "ما يتعلق باستمرار إيران في تطوير قدراتها النووية، ذلك بلا شك يقلقنا". وأضاف: "نكرر دعوتنا إلى خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وندعو إيران إلى الالتزام بتنفيذ التزاماتها النووية وسنستمر في العمل مع الحلفاء والأصدقاء في سبيل ضمان ذلك".

وبشأن القبول ببكين وسيطاً، قال الوزير: "الصين تتمتع بعلاقات إيجابية مع الطرفين مما أسهم في تقريب وجهات النظر".

وفي ختام حديثه، جدد فيصل بن فرحان تأكيد بلاده في "الاستعداد لبذل المساعي الحميدة للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الروسية الأوكرانية" المندلعة منذ شباط 2022.