icon
التغطية الحية

الخارجية الروسية توضح بنود قرار مجلس الأمن تمديد إدخال المساعدات إلى سوريا

2021.07.14 | 07:03 دمشق

216163442_355336769388730_8406406251276035990_n.jpg
القرار يعترف بالحاجة لتوسيع النشاط الإنساني عن طريق تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار المبكرة - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الخارجية الروسية إن قرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية إيصال المساعدة الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود "يتضمن عدداً من الأحكام التي تنطوي على أهمية مبدئية للتعامل مع حاجات السوريين الشاملة وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد".

وأضافت، في بيان لها، أن "القرار يؤكد العزم على بذل الجهود لتحسين إرساليات المساعدة الإنسانية إلى مختلف المناطق السورية من دمشق، وهذا بالذات نظام تقديم المساعدة الذي يتوافق مع أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الأساسية والاحترام التي يوثقها هذا القانون".

واعتبرت أن "القرار يعترف بالحاجة الملحة لتوسيع النشاط الإنساني عن طريق تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار المبكرة التي تشمل مشاريع المياه والكهرباء والتعليم والصحة وتشييد المساكن"، مشيرة إلى أن "القرار يرحب بمبادرات المنظمات الإنسانية ذات الصلة ومنها على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويتوجه بنداء إلى الأسرة الدولية والوكالات المتخصصة لدعمها".

وأشارت موسكو إلى أن "القرار يعير الاهتمام الخاص لتأثير جائحة كورونا السلبي، الذي يزيد من وضع السوريين المأساوي المتردي بحد ذاته"، موضحة أنه "على البلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة أن تبدي رد فعلها تجاهه بما يتوافق مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيف العقوبات المفروضة على نظام الأسد".

وأوضح بيان الخارجية الروسية أن "مجلس الأمن كلف الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإبلاغه بصورة مفصلة عن مؤشرات التزويد الإنساني، ليس من داخل سوريا فحسب بل عن الإرساليات عبر الحدود، وأن يتضمن التقرير للمرة الأولى معطيات عن آلية توزيع المساعدة الإنسانية في إدلب وكذلك عن عمل المنظمات غير الحكومية في منطقة خفض التصعيد التي لا يملك ممثلو الأمم المتحدة الوصول إليها حتى الآن".

وأعربت الخارجية الروسية عن أملها بأن "يتيح التنفيذ النزيه ودون تحيز وتسييس للقرار تحسناً جدياً للوضع الإنساني في سوريا وتخفيفاً للمعاناة"، مشيرة إلى أن "التأييد بالإجماع لمشروع القرار الذي وضعه ممثلو روسيا والولايات المتحدة يشكل تأكيداً واضح المعالم على التوافق الدولي الناشئ حالياً".

والجمعة الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.

ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.

وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في تصريح للصحفيين، إن القرار الذي اتخذ في مجلس الأمن بشأن تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا "لحظة مهمة في علاقاتنا مع روسيا، ويظهر ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسياً على أهداف مشتركة".

ووصف المندوب الروسي في الأمم المتحدة، إقرار مجلس الأمن لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بأنه "لحظة تاريخية، وربما تكون نقطة تحول في العلاقات الأميركية الروسية"، معلناً أن روسيا تجري حواراً مع الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.