icon
التغطية الحية

الخارجية التونسية: العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لم تنقطع بتاتاً

2020.10.30 | 07:31 دمشق

1598346467_article.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، إن علاقات بلاده مع سوريا "لم تنقطع بتاتاً"، مشيراً إلى وجود قنصل في دمشق، لخدمة الجالية التونسية في سوريا.

وأوضح الجرندي، في حوار مع "الجزيرة نت" يوم أمس، أن تونس خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سوريا بعد قرار وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

وأضاف أنه "في أيلول من العام 2014 تم افتتاح مكتب في دمشق يشرف عليه موظف يضطلع بمهام قنصلية تخص متابعة أوضاع جاليتنا في سوريا".

وعن موقف بلاده من الأزمة في سوريا قال الجرندي إن "موقفنا من الأزمة السورية واضح، وعبرنا عنه في أكثر من مناسبة، نحن مع سيادة سوريا ووحدتها"، داعياً إلى "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتسريع مسار التوصل إلى تسوية سياسية تضع حداً للأزمة القائمة في البلاد".

وشدد الوزير التونسي على "ضرورة أن يكون الحل يضمن حداً لمعاناة الشعب السوري الشقيق، ويقيم الأمن والاستقرار".

وقرر وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ عقد في القاهرة في تشرين الثاني من العام 2012، تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية اعتباراً من 16 تشرين الثاني 2011، لحين التزام حكومة النظام بتنفيذ بنود المبادرة العربية.

كما أعلنوا حينها فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق، وحثوا جيش النظام على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.

 

تونس والثورة السورية

وشكّلت تونس، بعد اندلاع شرارة ثورتها، وثورات الربيع العربي، على يد البوعزيزي، داعماً كبيراً للثورة السورية منذ انطلاقتها، وكان من أبرز المواقف حينها قرار الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، طرد سفير نظام الأسد من تونس، وقطع العلاقات مع النظام، في شباط 2012.

إلا أنه بعد سنوات، بدأ الموقف التونسي يشهد نوعاً من التغيّر، حيث دعت بعض الأحزاب التونسية، أبرزها "الحرة لمشروع تونس" و"الجبهة الشعبية" و"الاتحاد الوطني الحر" و"آفاق تونس" و"نداء تونس"، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام في نيسان من العام 2017.

وزار نوابٌ تونسيون سوريا في آذار من العام 2017، بهدف إعادة العلاقات مع دمشق، والتقاهم الرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي، عقب عودته، وأعلن أنه "لا مانع جوهرياً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد إلى مستواها الطبيعي".

كما مثّل سماح تونس بنزول طائرة، تابعة لشركة "أجنحة الشام للطيران" السورية، في رحلة جوية مباشرة، في كانون الأول من العام 2018، من دمشق نحو تونس، بعد انقطاع دام سبع سنوات، مؤشراً على قرب عودة العلاقات بين البلدين.

وفي آذار من العام 2019، وفي إطار التحضير للقمة العربية التي عقدت في تونس، أكدت الخارجية التونسية وجود مساعٍ حقيقية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ورفع التجميد عن عضويتها".

وخلال التنافس على الرئاسة في تونس، بعد وفاة الباجي قائد السبسي، منتصف أيلول من العام 2019، اعتبر عدد من المرشحين أن القرار الذي اتخذه المرزوقي بطرد سفير النظام من ضمن "الأخطاء الكبيرة"، وجاء "إثر اتباع سياسة المحاور".

وبعد فوزه، أعلن الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، أن "قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي يجب ألا يتدخل به أحد".

 

 

اقرأ أيضاً: دور جامعة الدول العربية في الأزمة السورية