icon
التغطية الحية

الخارجية الأميركية تدفع مجدداً لاستئناف الحوار "الكردي" في سوريا

2022.03.18 | 16:51 دمشق

nayb-almbwth-alamyrky-aljdyd-aly-swrya-matyw-byrl-fy-zyart-lmmthlyt-.jpeg
زيارة نائب المبعوث الأميركي الجديد إلى شمال شرقي سوريا ماثيو بيرل
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

اجتمع أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي مع نائب المبعوث الأميركي الجديد إلى شمال شرقي سوريا، ماثيو بيرل في قاعدة عسكرية بريف الحسكة، بهدف البحث في سبل دفع الحوار الكردي ـ الكردي.

وقال مصدر مطلع من المجلس الوطني الكردي لموقع تلفزيون سوريا، أمس الخميس إن "الاجتماع بين الطرفين عقد  بهدف الدفع باتجاه استئناف المفاوضات الكردية المتعثرة منذ نهاية العام 2020".

ومنذ أيام وصل إلى مناطق شمال شرقي سوريا وفد أميركي يضم مسؤولين في مجلس الأمن القومي والخارجية الأميركية.

وأوضح المصدر أن "الخارجية الأميركية أكدت على استمرارها في دعم المفاوضات الكردية ومواصلة العمل على إزالة العقبات أمام استئناف المفاوضات في وقت قريب".

وأشار المصدر إلى أن "المجلس الوطني الكردي شدد خلال الاجتماع على عدم قيام قائد قوات سوريا الديمقراطية بدوره كطرف ضامن للحوار الكردي وعجزه عن وقف الانتهاكات في المنطقة".

وطالب المجلس الوطني الكردي "الخارجية الأميركية بممارسة أكبر قدر من الضغط على قيادة قسد والجهات المسيطرة على المنطقة لوقف الانتهاكات بحق الأهالي وأعضاء المجلس الكردي" بحسب ما أكده المصدر.

واعتبر المجلس أن "حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل على تهجير أهالي المنطقة من خلال استمرار أجهزته الأمنية في اعتقال وخطف الناشطين والصحفيين وفرض الإتاوات على الأهالي والتجار وسط التدهور المستمر للوضع الاقتصادي والأمني والمعيشي وارتفاع الأسعار وغياب الخدمات الأساسية".

واتهم المجلس "سلطات الإدارة الذاتية ومن خلفها كوادر حزب العمال الكردستاني بخلق الأزمات في المنطقة بشكل ممنهج لا سيما في المواد الرئيسية كالسكر والخبز والمحروقات".

وطالب أعضاء المجلس "قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري من سجونها إذا كانت تسعى لتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات الكردية".

ويستبعد مراقبون استئناف المفاوضات الكردية في وقت قريب مع ازدياد حدة التصعيد من قبل الإدارة الذاتية بحق الناشطين والمعارضين لها في المنطقة خاصة من أعضاء المجلس الوطني الكردي.

وخلال الشهر الفائت تعرض ثلاثة ناشطين سياسيين وخمسة صحفيين للخطف من قبل مجموعة عسكرية تابعة لاستخبارات "قسد" تقلّهم سيارات لا تحمل لوحات مرورية بمحافظة الحسكة أقدمت على الاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم بالقتل في حال تحدثهم لوسائل الإعلام وأفرج عنهم بعد عدة ساعات في حين ما يزال ثلاثة صحفيين معتقلين.

وأقدم عناصر تنظيم الشبيبة الثورية على حرق سيارة الناشط الحقوقي ريزان الملا عضو المجلس الوطني الكردي بمدينة الدرباسية منتصف شباط الفائت.

والاثنين الفائت نشرت وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، على حسابها الرسمي في “تويتر”، أن جينيفر جافيتو نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون إيران والعراق، ومدير شؤون العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي، زهرة بيل، اجتمعتا بـ”قسد” ومجلس قوات سوريا الديمقراطية "مسد".

وأضافت الخارجية، أنه تمت مناقشة الاستقرار الإقليمي والعلاقات الكردية الكردية والظروف الاقتصادية والحرب المستمرة ضد تنظيم الدولة.

الحوار الكردي – الكردي

وبدأت المفاوضات الكردية – الكردية، مطلع شهر نيسان 2020، برعاية أميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قسد"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، في حين يتكون المجلس الوطني الكردي من (16 حزباً معارضاً) ويدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات من أبرزها: عودة قوات "البيشمركة" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "PYD" وحزب "العمال الكردستاني" (PKK)، وتعديل العقد الاجتماعي الذي يعدّ دستور "الإدارة الذاتية" إلى جانب قضايا مرتبطة بالتعليم والمعتقلين والمخطوفين.

وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، ولكنْ فشل استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية، منذ تشرين الأول 2020، رغم الضغط الذي بذله نائب المبعوث الأميركي ديفيد براونشتاين، على طرفي المفاوضات قبل مغادرته شمال شرقي سوريا، مطلع حزيران 2021.