الحكومة المؤقتة: استمرار ضخ الفئات الصغيرة من العملة التركية

أكدت وزارة المالية في الحكومة السورية المؤقتة، استمرار ضخ الفئات الصغيرة من العملة التركية في شمال غربي سوريا، عن طريق مؤسسة البريد التركي PTT.

وأوضح وزير المالية في الحكومة المؤقتة عبد الحكيم المصري، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، بأن العملية التركية كانت موجودة أساساً في شمال غربي سوريا، ومتداولة بين التجار الذين تتم تعاملاتهم بالدولار الأميركي والليرة التركية، لكن بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية مؤخراً، طلبت الحكومة المؤقتة إدخال فئات صغيرة من الليرة التركية إلى الداخل السوري للحد من التعامل بالليرة السورية قدر الإمكان.

وأشار المصري إلى أن المجالس المحلية والمؤسسات الخدمية المدنية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، والمؤسسات العسكرية كالجيش الوطني، تتلقّى رواتب كوادرها بالليرة التركية، حيث يدخل شهرياً قرابة 70 مليون ليرة تركية من الحكومة التركية لهذه المؤسسات، من رواتب وغيرها من المصاريف.

وإلى جانب هذا المبلغ الشهري، فإن الرسوم الجمركية في المعابر الحدودية مع تركيا، تُدفع بالليرة التركية، والمعاملات التجارية بالجملة في معظم الأوقات تكون بالليرة التركية. ما يعني أن هنالك في الأساس وقبل الأزمة المالية الأخيرة، ضخاً مستمراً للعملة التركية في المنطقة بحكم التعامل بها.

وبحسب وزير المالية، فإن المشكلة التي ظهرت بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية، هي عدم وجود فئات صغيرة من العملة التركية، ما دفع بالحكومة المؤقتة لطلب كميات منها، تم إدخالها إلى الداخل السوري عبر فروع مؤسسة البريد التركي PTT في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

ويقدّر الوزير عبد الحكيم المصري وجود ما مقداره 300-350 مليون دولار في شمال غربي سوريا، من الدولار والليرتين التركية والسورية، وسيستمر ضخ الفئات الصغيرة من الليرة التركية بشكل يومي لحين اكتفاء المنطقة من هذه الفئات التي تتيح للمواطنين شراء السلع ذات المبالغ الصغيرة، حيث تعادل أصغر فئة نقدية تركية (5 قروش)، 15 ليرة سورية بحسب سعر الصرف لليوم الأحد.