icon
التغطية الحية

الحكومة السورية المؤقتة تنفي استقالة وزير دفاعها سليم إدريس

2021.01.01 | 10:55 دمشق

bbbbb.png
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفت الحكومة السورية المؤقتة، الأنباء التي تحدثت عن استقالة وزير الدفاع فيها، اللواء سليم إدريس.

 وجاء في بيان دائرة التوجيه المعنوي التابع للحكومة المؤقتة، أمس الخميس، "تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن تقديم اللواء سليم إدريس استقالته من الحكومة المؤقّتة ووزارة الدفاع".

وأضاف "ننفي هذا الخبر نفياً قاطعاً، ونؤكّد بأنّ اللواء الدكتور سليم إدريس ما زال على رأس عمله، ويتابع بناء الجيش الوطني وتطوير عمل هذه المؤسّسة لمواجهة النظام وقوى الإرهاب والانفصال".

اقرأ أيضاً: 2020.. عام الملغمات بمناطق الجيش الوطني السوري 

وتولى إدريس المولود عام 1958 في بلدة المباركية بريف حمص الغربي، وزارة دفاع الحكومة المؤقتة في آذار 2019.

وشكلت الحكومة المؤقتة وزارة الدفاع، في 5 من أيلول من عام 2017، وسمت آنذاك رئيسها جواد أبو حطب وزيراً للدفاع.

وانشق إدريس عن نظام الأسد في 20 من آب 2012، وترأس هيئة أركان الجيش الحر منذ كانون الأول 2012 حتى آذار 2014، وعرف إدريس في أثناء ترؤسه لهيئة الأركان بقربة من المسؤولين الأجانب والولايات المتحدة الأميركية، التي قدمت دعماً عسكرياً للأركان من ذخائر ومعدات عسكرية، إضافة إلى تدريبات للمقاتلين على الصواريخ المحمولة على الكتف في كل من قطر والسعودية.

اقرأ أيضاً: مناطق الجيش الوطني تملؤها الملغمات.. من يضبط بوصلة الأمن؟

 

 

من هو اللواء "سليم ادريس"؟

تعود أصول اللواء "سليم إدريس" إلى قرية المباركية بريف حمص الشرقي، وهو من مواليد عام 1957م، وحائز على درجة الدكتوراه في اختصاص "الرادرات الإلكترونية، وعمل قبل انشقاقه عن جيش النظام محاضراً فيما يسمى بـ "أكاديمية الأسد العسكرية"، وأدار معهد الهندسة فيها، كما يتقن خمس لغات أهمها الإنكليزية والفرنسية.

ويتقن إدريس ثلاث لغات برمجة، وحائز على الإجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب 1982، ويحمل أيضاً ماجستيراً في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987.

انشق اللواء "ادريس" عن جيش النظام في شهر آب / أغسطس عام 2012، وتم التوافق عليه كرئيس لهيئة أركان الجيش السوري الحر في شهر كانون الأول / ديسمبر من العام ذاته، بتأييد من مجموعة "دول أصدقاء سوريا".

وبسبب إتقانه للغات متعددة فقد تمكن اللواء "إدريس" من التواصل بسلاسة مع مختلف الجهات الدولية وأبرزها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ما دفع صحيفة "واشنطن بوست" لتلقيبه في إحدى مقالاتها بـ "الجنرال الدمث"، نظراً لامتلاكه علاقات دبلوماسية دولية جيدة.

ونظراً لخلفياته الأكاديمية ولعبه دوراً دبلوماسياً في حقبة ترؤسه لهيئة الأركان سابقاً، فإن عودته إلى الواجهة لا تقتصر على الرغبة من الاستفادة من خبرته العسكرية، وإنما تتعداها إلى ما هو أبعد من ذلك، فهو "الجنرال الدمث" الذي أجمعت دول "أصدقاء الشعب السوري" عليه كشخصية موثوقة لتسلّم الدعم العسكري المقدم لـ "الجيش السوري الحر".

ورفض "سليم إدريس" قبل عامين في عهد وزير الحكومة السورية المؤقتة السابق "جواد أبو حطب" منصبي وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، وذلك لقناعته بشكلية هذه المناصب في وقتها، وعدم وجود توجه دولي للتعاطي مع الفصائل من خلال وزارة الدفاع، ما يعطي مؤشراً إضافياً على تغير الظروف التي دفعته لقبول ما رفضه في شهر أيلول / سبتمبر عام 2017.