icon
التغطية الحية

"الحقيقة البشعة".. خفايا التجاوزات داخل شركة "فيس بوك"

2021.07.15 | 07:09 دمشق

e6kv7kxwuaaxnd9.jpg
أنظمة الشركة تسمح للموظفين بالوصول إلى سنوات من المحادثات الخاصة والأحداث والصور بما فيها المحذوفة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف كتاب صدر حديثاً في الولايات المتحدة الأميركية، تحت عنوان "الحقيقة البشعة.. داخل معركة فيس بوك للسيطرة"، عن قصة من وراء الكواليس لشركة "فيسبوك"، التي تتعرض لانتقادات مستمرة على مدار السنوات الماضية بسبب الخلافات والأزمات.

وأوضح الكتاب أن موظفي عملاق التكنولوجيا الذي يربط العالم، كانوا يسيئون التعامل مع بيانات المستخدمين، وينشرون أخباراً مزيفة، ويضخمون خطاب الكراهية الخطير والمستقطب.

 

 

وورد في الكتاب أن مهندساً يعمل في "فيس بوك" أساء استخدام صلاحياته بالوصول إلى بيانات المستخدمين، وذلك من خلال تعقبه امرأة تركته بعد أن تشاجرا.

وأوضح الكتاب أنه بين كانون الثاني من عام 2014 وآب من عام 2015، فصلت الشركة 52 موظفاً لاستغلالهم بيانات المستخدمين لأغراض شخصية.

وبحسب ما ورد، فقد استغل المهندس، الذي لم يُذكر اسمه، صلاحياته في الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين لملاحقة امرأة كان يقضي إجازته معها في أوروبا، وغادرت غرفة الفندق التي كانا يتشاركانها بعد شجار وقع بينهما، وبفضل صلاحياته تمكن من معرفة موقعها في فندق مختلف.

ويشير الكتاب إلى أن مهندساً آخر في فيس بوك أيضاً، استخدم البيانات السرية للبحث عن معلومات عن امرأة ذهب معها في موعد غرامي، بعد أن توقفت عن الرد على رسائله.

وفقاً للكتاب فإن أنظمة الشركة تسمح للموظف بالوصول إلى "سنوات من المحادثات الخاصة مع الأصدقاء عبر تطبيق فيس بوك ماسنجر للمراسلة، ورصد الأحداث التي حضرتها، والصور التي تم تحميلها بما في ذلك تلك التي حُذفت، والمنشورات التي علقت عليها أو نقرت عليها".

ويثير الكتاب موجة من الأسئلة حول أخلاقيات العمل، إذ تم منح موظفي فيس بوك حق الوصول إلى بيانات المستخدم من أجل "إزالة العوائق التي تؤدي إلى إبطاء عمل المهندسين".

وكتبت مؤلفتا الكتاب، شيرا فرنكل وسيسيليا كانغ، أنه "لم يكن هناك أي مانع جدي سوى حسن نية الموظفين أنفسهم لمنعهم من إساءة استخدام وصولهم إلى المعلومات الخاصة بالمستخدمين".

وتضيف الكاتبتان أن معظم الموظفين الذين أساؤوا استخدام امتيازات الموظفين للوصول إلى بيانات المستخدم بحثوا عن المعلومات فقط، على الرغم من أن القليل منهم لم يتوقف عند هذا الحد.