
يواجه سكان القنيطرة تحديات متزايدة في تأمين مواد التدفئة، خاصة مع اشتداد برودة الطقس وعدم حصولهم على مخصصات المازوت، وعجز الغالبية عن تأمين المحروقات من السوق السوداء بسعر مرتفع.
واشتكى العديد من أبناء تجمعات القنيطرة في ريف دمشق من معاناتهم في مواجهة الطقس البارد، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، في ظل تأخر تسلّم مخصصات المازوت وغياب وسائل التدفئة.
ويشير السكان إلى عجزهم عن شراء وسائل التدفئة من السوق السوداء بسبب ارتفاع الأسعار، حيث يبلغ سعر ليتر المازوت في السوق السوداء 20 ألف ليرة سورية، وكيلو الحطب 4 آلاف ليرة، وهو ما دفع غالبية العوائل إلى استخدام أي وسيلة متاحة للتدفئة، مثل الكرتون، والملابس والأحذية القديمة، وأكياس النايلون، في محاولة للتغلب على برودة الشتاء القارس.
فشل آلية توزيع المازوت في القنيطرة
وفي تعليقه على تلك الشكاوى، أكد عضو "مجلس محافظة القنيطرة"، بسام هزاع الشرعبي العنزي، أن عدد سكان التجمعات في ريف دمشق يبلغ نحو 500 ألف نسمة، منهم 300 ألف في منطقة جديدة الفضل والمناطق المحيطة بها.
وأشار إلى فشل آلية توزيع المازوت بسبب وجود مركز واحد لتوزيع المادة في تجمع جديدة الفضل، وهو ما يفاقم من معاناة الأهالي بسبب ارتفاع تكاليف النقل، خاصة أن الرسائل التي يتم إرسالها للمواطنين تخص كل فرد على حدة بدلاً من أن تكون جماعية.
وشدد على أنه من غير المنطقي أن يقطع الشخص مسافة 10 كيلومترات للحصول على 50 ليتراً من المازوت، في ظل أزمة المواصلات وأجرة السيارة الخاصة التي تعادل ثمن مخصصاته من المازوت، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
من جانبه، أشار مدير "فرع المحروقات"، سلمان مرشد، إلى أن المحافظة تلقت 50 طلباً من المازوت لشهر تشرين الثاني، منها 7.5 طلبات فقط مخصصة لمازوت التدفئة، موضحاً أن هذه الكمية تكفي لـ3500 بطاقة فقط.
وبلغت نسبة التنفيذ من إجمالي البطاقات المسجلة على مستوى المحافظة 6.5% حتى الآن، ما يشير إلى أن الأهالي سيضطرون للانتظار لمدة نحو عامين و3 أشهر للحصول على مخصصاتهم من المازوت، بحسب مرشد.
يشار إلى أن السكان في مناطق سيطرة النظام يواجهون مع دخول فصل الشتاء من كل عام تحديات كبيرة في تأمين وسائل التدفئة، ويزيد من هذه الصعوبات انخفاض مستوى الدخل وارتفاع الأسعار بشكل كبير وعدم التزام حكومة النظام بتقديم الكميات المخصصة لهم.