البث المباشر
قال مصدر مطلع لتلفزيون سوريا أن قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية اعتقلت اليوم 10 عناصر من جيش النظام وقواته الأمنية في محيط المربع الأمني بمدينة الحسكة.
وتبادلت قوات الأسايش التابعة لقسد وجهاز الاستخبارات الجوية لنظام الأسد إطلاق سراح عدد من المعتقلين الإثنين الماضي بمدينة القامشلي بعد وساطة روسية لإنهاء التوتر بين الطرفين.
وأوضح المصدر أن "قوات الأسايش لا تزال تعتقل قرابة 20 عنصرا من النظام منذ أكثر من أسبوعين وتسعى إلى اعتقال المزيد من خلال محاصرة المربع الأمني في مدينتي القامشلي والحسكة".
وشددت قوات الأسايش منذ الأمس الأربعاء الإجراءات الأمنية على حواجزها الأمنية في محيط المربع الأمني بمدينة الحسكة.
اقرأ أيضا: اجتماع بين "قسد" والروس عقب هجوم للفصائل شمالي الرقة
وقالت مصادر محلية لتلفزيون سوريا أن قوات الأسايش منعت دخول الدراجات النارية إلى المنطقة الجنوبية بمدينة الحسكة وبدأت حملة بحث عن عناصر النظام على حواجزها الأمنية في محيط المربع الأمني بمنطقة جسر النشوة وحي غويران ومنطقة كازية مرشو وكراج الانطلاق.
ووجه عضو هيئة المصالحة الوطنية لدى النظام عمر رحمون أمس الأربعاء تهديدات لقوات سوريا الديمقراطية التي وصفها بالإرهابية عبر صفحته على موقع الفيس بوك.
اقرأ أيضاً: "قسد" تعتقل "عملاء" لنظام الأسد في الحسكة
وقال رحمون إن "ميليشيا قسد الإرهابية تفرض حصاراً على المربع الأمني بالحسكة والقامشلي معتقدة أن الدولة ضعيفة بسبب عدم تصعيدها".
وأضاف " مايجب أن تعرفه تلك الميليشيات الانفصالية أن الدولة مازالت تتعامل بعقلية المؤسسات وأن صبرها بدأ ينفد ..وإذا نفد ذاك الصبر فسيكون الخيار العسكري حاضراً وبقوة."
مهدداً أن "كافة مقرات ميليشيا قسد ومستودعاتهم ومراكزهم العسكرية وحتى الإدارية في محافظة الحسكة في مرمى الصواريخ والمدفعية السورية .وأكثر من ذلك ستنطلق صواريخ موجهة من دمشق وعدة محافظات لتدك معاقلهم حتى يصل عواؤهم إلى قنديل.."
اقرأ أيضا: استمرار التوتر الأمني في القامشلي بين نظام الأسد و"الأسايش"
وادعى أن "الدولة أقوى من السابق بكثير وكانت مشغولة على ألف جبهة واليوم متفرغة لجبهة قسد الإرهابية وليس كما يتوهم هؤلاء الأوغاد وكما ضللهم ودفعهم المحتل الأمريكي".
وكانت خارجية النظام قد أعلنت أن "العدوان الإسرائيلي على مناطق في ديرالزور يتزامن مع ممارسات قسد الإرهابية القمعية بحق الشعب السوري في الحسكة والرقة ودير الزور" في مؤشر واضح على تفاقم التوتر بين قسد والنظام مؤخراً.
اقرأ أيضاً: التصعيد في القامشلي.. رد قسد على ضغط النظام وروسيا في عين عيسى
ويربط مراقبون تصعيد قسد الأخير ضد النظام في منطقة الحسكة بالضغوطات التي تعرضت لها قسد مؤخرا في منطقة عين عيسى من قبل الروس والنظام لتسليم المنطقة إليهما وانسحاب قسد منها وكذلك بتولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأميركية وتعيين مسؤولين وإدارة جديدة لأميركا ترى فيهم قسد حلفاء لها في مواجهة التهديدات التركية.
ويعتبر هذا التوتر امتداداً للتوتر في القامشلي في كانون الأول 2020، على خلفية اعتقال "الأسايش" ضابطا وثلاثة عناصر من المخابرات الجوية ليتم الإفراج عنهم لاحقا بعد تدخل القوات الروسية.
