icon
التغطية الحية

الحسكة: إضراب للمدرسين وقسد تحاكم متهمين بالتخابر مع تركيا

2022.09.22 | 18:42 دمشق

إضراب المعلمين في الشدادي بالحسكة (تلفزيون سوريا)
إضراب المعلمين في الشدادي بالحسكة (تلفزيون سوريا)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن معلمون في منطقة الشدادي ومركدة والدشيشة جنوب الحسكة الإضراب العام حتى زيادة رواتبهم من قبل هيئة التربية في الإدارة الذاتية بشمال شرق سوريا.

وقال معلمون في مجمعات تربوية تابعة لقسد في بيان وصل نسخة منه لموقع تلفزيون سوريا إن "لن يتم فتح المدارس بشكل عام في المدينة وقراها حتى صدور قرار بزيادة الرواتب بنسبة 100%".

ويتقاضى المعلمون في مدارس الإدارة الذاتية راتب شهري قدره 260 ألف ليرة سورية (56 دولار أميركي).

وتجمع عشرات المعلمون أمام المجمع التربوي في مدينة الشدادي رافعين شعارات تطالب بزيادة الرواتب من قبيل "إيد بأيد حتى الراتب يزيد" و "نرفض أي اجتماع أو مفاوضات".

إضراب المعلمين (تلفزيون سوريا)
إضراب المعلمين (تلفزيون سوريا)

تكاليف معيشية مرتفعة

وقال مدرس من المدينة لموقع تلفزيون سوريا إن "سكان مدينة الشدادي يعانون من ظروف معيشية صعبة جراء سوء الخدمات وعدم توفر المحروقات والخبز والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية مع استمرار تراجع قيمة الليرة السورية".

وأضاف المدرس الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إن "المعلمون في منطقة الشدادي ومركدة والدشيشة مصرون على الاستمرار في الإضراب بهدف الضغط على الإدارة الذاتية لزيادة رواتبهم".

ويقول المدرس إن "الراتب الحالي لا ينسجم إطلاقا مع التكاليف المعيشية المرتفعة في ظل عدم توفر الخدمات من محروقات ومواصلات وكهرباء ومياه وخبز".

ويوضح المدرس بأن "المعلمين وسائر موظفي الإدارة الذاتية يطالبون بزيادة الراتب بنسبة لا تقل عن 100% جراء الارتفاع الكبير في الأسعار وتدني أجور ورواتب العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية".

وتعرض المعلمون لضغوطات كبيرة من مسؤولي الإدارة الذاتية وقسد في الشدادي لمنع تنفيذ الإضراب إلا إن المعلمين في المجمعات التربوية في الشدادي ومركدة ودشيشة أصروا على تنفيذ الإضراب لغاية زيادة الرواتب بحسب المصدر.

وشهدت مدينة الشدادي خلال السنوات الماضية مظاهرات عديدة رافضة لقرارات الإدارة الذاتية وقسد وسوء الخدمات في المنطقة وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد والمحسوبيات في المؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة لقسد.

استنفار أمني كبير لقسد في الشدادي

من جانب آخر، شهدت منطقة الشدادي جنوب الحسكة اليوم الخميس استنفار أمني كبير لقوات سوريا الديمقراطية ونشر مدرعات وقوات خاصة في الشوارع الرئيسية وعلى الطرق العامة المؤدية للمدينة.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "الاستنفار الأمني جاء بالتزامن مع محاكمة قسد لأشخاص من أبناء مدينة الشدادي وريفها بتهمة التخابر مع الجيش الوطني السوري المعارض والاستخبارات التركية".

وأوضح المصدر إن "قسد أصدرت حكم الإعدام بحق 8 أشخاص، من بينهم علاء الويس من قبيلة الجبور وأبو عدي البكيري من قبيلة العقيدات بحضور عوائل قتلى قواته".

ووفقاً للمصدر فإن "المهتمين اعترفوا بالتعامل الاستخبارات التركية وتزويدهم بالمعلومات والإحداثيات أمام عوائل ضحايا الاستهدافات التركية لقسد عبر الطائرات المسيرة أو الهجمات البرية".

ونشرت "قسد" تعزيزات عسكرية كبيرة في المدينة ومحيطها وعلى الطريق الواصل بين مناطق ريف دير الزور والشدادي خشية تحرك عشائري ضد قواتها.

وتداولت وسائل إعلامية منتصف شهر أيلول الجاري خبراً عن إصدار قسد حكم الإعدام بحق 13 شخصاً متهماً بـ "التجسس والعمالة للمخابرات التركية". 

وأعلنت "قسد" أواخر تموز الفائت عن إطلاق حملة امنية  سمّتها "عملية القسم" في كل من مدن القامشلي، وتل تمر، والحسكة، والشدّادي، ودير الزور، والرقّة، ومنبج، وعين العرب (كوباني)، اعتقلت خلالها 36 شخصاً زعمت أنهم "ضالعون في صفوف الجواسيس والعملاء".