البث المباشر
طالب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أمس الخميس، السلطات الأمنية في البلاد بإلقاء القبض على المدانَينِ باغتيال رفيق الحريري، على خلفية رفض غرفة الاستئناف تبرئتهما من جريمة الاغتيال.
وقال المكتب الإعلامي لـ سعد الحريري في بيان نشره عبر سلسلة تغريدات على تويتر: "يجدد الرئيس سعد رفيق الحريري ثقته التامة والتزامه الكامل بما يصدر عن المحكمة الخاصة في لبنان، الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم المتلازمة".
صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري البيان التالي:
— Saad Hariri (@saadhariri) March 10, 2022
يجدد الرئيس سعد رفيق الحريري ثقته التامة والتزامه الكامل بما يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان، الناظرة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد #رفيق_الحريري ورفاقه والجرائم المتلازمة.
١/٤
وأضاف البيان: "إن قرار غرفة الاستئناف بفسخ حكم تبرئة المتهمين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وإدانتهما، يحتّم على الدولة اللبنانية بكل سلطاتها وأجهزتها العسكرية والأمنية، العمل على توقيف المدانين وتسليمهم إلى المحكمة الخاصة في لبنان لتنفيذ العقوبات المقررة".
يأتي ذلك بعد ساعات من إصدار غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قراراً دانت فيه كلاً من حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي بارتكابهما جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وقالت المحكمة في بيان لها إن "قرار غرفة الاستئناف في المحكمة بإدانة المتهمَين، جاء بعدما أبطلت بالإجماع حكماً سابقاً قضى بتبرئتهما"، مضيفة أن الغرفة "فسخت بالإجماع حكم تبرئة مرعي وعنيسي، وأعلنت أن كلا منهما مذنب على نحو لا يشوبه أي شك فيما يتعلق بالتهم الموجهة إليهما".
ودعا مكتب الحريري في بيانه إلى "توقيف المدان في الجريمة نفسها سليم عياش". وأضاف: "يحمل حزب الله مسؤولية التغطية على الجريمة وحماية المجرمين الذين ينتسبون إليه والتهرب من حكم العدالة الدولية".
وختم بالقول: "إن التاريخ لن يرحم كل المتورطين والمخططين الذين نفذوا جريمة الاغتيال، وهو سيبقى بالمرصاد لكل جهة أو قيادة تتخلف عن تطبيق العدالة والاقتصاص من القتلة المجرمين".
وفي أواخر عام 2020، دانت المحكمة عضو الجماعة سليم عياش في القضية ذاتها، وحكمت عليه غيابياً بالسجن المؤبد، في حين برأت 3 متهمين آخرين بينهم مرعي وعنيسي.
إلا أن الادعاء قدم في مطلع عام 2021 مذكرة استئناف للحكم وطلب إدانة مرعي وعنيسي.
والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، هي جنائية ذات طابع دولي، أقرها مجلس الأمن الدولي عام 2009، للتحقيق ومحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و21 آخرين.
واغتيل رفيق الحريري في 14 من شباط 2005، بانفجار ضخم استهدف موكبه في العاصمة بيروت، مع 21 شخصاً آخرين، بينهم وزير الاقتصاد باسل فليحان، الذي كان برفقة الحريري في سيارته.
