
أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، اليوم الأربعاء، بأن اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة من أجل الحل السياسي في البلاد، تتكون من النظام والمعارضة والخبراء بنسبة الثلث لكل طرف بحسب وكالة الأناضول.
وقال الحريري خلال إفطار نظمته هيئة التفاوض في إسطنبول "إن اللجنة الدستورية تم الحديث عنها في جنيف، وازداد زخمها بعد مؤتمر سوتشي، وخف الحديث عنها لاحقا لرفض النظام لها".
وأوضح بأنه بعد قرار إرسال الأسماء للأمم المتحدة زاد الزخم، حيث يتم التشاور مع والدول الضامنة (تركيا روسيا إيران) للوصول إلى 150 عضو لمرشحين، وهناك سعي أممي للتواصل مع دول أستانة، والتواصل مع الدول الغربية للتوصل إلى تصور بشأن اللجنة".
كما أكد الحريري على أن الانطباع الحالي هو تشكل اللجنة تطبيقا للقرار الأممي 2254، والأمم المتحدة تتعامل مع الدول الثلاث الضامنة فقط، وهي ليست قادرة على اتخاذ قرار دون الاستماع للطرف الآخر، وهناك سعي لجمعهم في إطار واحد، معتبراً التلاقي مجموعة أستانة والدول الخمس (أمريكا بريطانيا فرنسا السعودية الأردن) حالة مثالية لتركيا والسوريين.
أما العراقيل فهي وجود إيران ومشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، منوها للمفاوضات التركية التي قال بأنها تكللت بالنجاح حول منبج، وبقيت تل رفعت وإن تم تذليل العقبة سيكون العمل لإنجاز اللجنة الدستورية.
أما بخصوص عمل تركيا مع إيران وروسيا فأكد الحريري أن السبب هو فراغ الدول الغربية وعدم وجود سياسة معينة تدعمها.
وأوضح الحريري بأن اللجنة الدستورية ستكون ما بين 45 - 50 عضوا، وتحاول تقسيمها الأمم المتحدة لثلاثة أقسام، وحتى الآن لم يتم الحديث عنها إلا بالأسماء، ولكن العدد والرئاسة، وآلية اتخاذ القرار، وكيفية اعتماد القرارات، كل هذا لم يبدأ الحديث عنه، وعند الانتهاء من القوائم ستبدأ مرحلة جديدة من النقاشات عن العملية، حيث يعتقد بأن اللجنة لن تتشكل بأقل من 3 أشهر، لأنه ما يزال حجم الاختلافات كبير.
ونوه الحريري إلى أن النظام يريد الأغلبية، وأن يكون له الإجماع، وأن تكون اللجنة في دمشق، وتناقش دستور 2012، ومخرجاتها تحال لسوتشي2، فيضع شروط عديدة.
وبخصوص ضبابية الموقف قال الحريري بأن الموقف الأمريكي غائب مما يدفع بالدول للتفاهم مع روسيا، ووصل وعد أمريكي خلال أسابيع بأنه سيتم وضع استراتيجيات حول سوريا، من قبل عدة مؤسسات أمريكية، وحتى الأمم المتحدة حاولت فهم الموقف الأمريكي من اللجنة الدستورية، فطلبت منها التريث".
أما بخصوص التصعيد في جنوب سوريا فقد بين بأن هناك مفاوضات روسية أمريكية أردنية للحفاظ على منطقة خفض التصعيد، والهدف هو الحفاظ على منطقة خفض التصعيد دون المساس بها، دون عمليات عسكرية وتحقيق مكتسبات عسكرية وسياسية للنظام، والأولوية عدم وجود لإيران وميليشياتها، والمسافة التي يتم التفاوض عليها 60-80 كلم".
وأردف أن "معبر نصيب الحدودي مع الأردن، لا توجد نقاشات حوله حتى الآن، ولم يفتح أي مفاوضات ونقاشات عنه".