البث المباشر
صرح نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن بلاده لا تريد الدخول في صراع مع روسيا بسبب وجود قواتها في سوريا، وذلك قبل يوم من زيارة مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا لطهران.
ونفى العميد حسين سلامي يوم أمس الأحد ما تتداوله وسائل الإعلام عن وجود خلاف بين بلاده وروسيا في سوريا، معتبراً أن الوجود الإيراني في سوريا جاء بطلب من "الحكومة السورية"، لافتاً إلى عدم وجود استراتيجية إيرانية بعيدة الأمد للبقاء في سوريا.
وتأتي تصريحات سلامي قبل يوم من وصول المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إلى العاصمة الإيرانية طهران للقاء أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
والتقى ألكسندر لافرنتييف يوم أمس الأحد رأس النظام في سوريا بشار الأسد للحديث عن مباحثات قمة إسطنبول الأخيرة والتي انتهت بالدعوة الى تشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام.
وعقدت في 27 من تشرين الأول المنصرم قمة رباعية في مدينة إسطنبول التركية جمعت رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمناقشة القضية السورية.
وتم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية بداية في 30 من كانون الثاني الماضي، خلال "مؤتمر الحوار الوطني" في سوتشي الروسية، دون الانتهاء من ذلك حتى الآن، لرفض النظام وحلفائه قائمة المشاركين من المجتمع المدني والتي يعدها فريق دي مستورا.
وتطالب كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بخروج القوات الإيرانية من سوريا والمتمثلة بعشرات الميليشات الشيعية من مختلف الدول، في حين تدّعي إيران أنها لا تمتلك سوى عدد محدود من المستشارين العسكريين في سوريا لدعم قوات النظام.
وتحدثت وسائل إعلام غربية عن بقاء القوات الإيرانية جنوب سوريا بعد سيطرة النظام عليها بدعم روسي، رغم الوعود الروسية الكثيرة بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود إسرائيل مسافة عشرات الكيلومترات، كما تطرقت بعد التقارير إلى تكثيف إيران جهودها في تجنيد مجموعات من الشبيحة في المنطقة لضمان سيطرتها عليها.
