icon
التغطية الحية

الحرس الثوري الإيراني يجند مزيداً من المتطوعين في درعا

2022.11.22 | 14:40 دمشق

عناصر من ميليشيات إيرانية في دير الزور (الأناضول)
عناصر من ميليشيات إيرانية في دير الزور (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا حملة تجنيد جديدة لعناصر إلى صفوفها بالتنسيق مع مخابرات النظام.

واجتذبت حملة التجنيد قرابة 100 عنصر جديد معظمهم من أبناء المنطقة الشرقية في درعا، بعد طرح الميليشيات لعروض وُصفت بـ"المغرية" للمتطوعين، وفق ما أورد موقع "تجمع أحرار حوران"، اليوم الثلاثاء.

وعرضت الميليشيات على المتطوعين راتباً شهرياً مقداره 205 آلاف ليرة سورية، بالإضافة إلى منحهم بطاقة من إدارة المخابرات الجوية التابعة للنظام.

تعزيز مواقع الميلشيات في درعا ودير الزور

وتسعى إيران من خلال عمليات التجنيد الجديدة إلى تعزيز وحماية المواقع التي تسيطر عليها ميليشياتها في جنوب سوريا، بالإضافة إلى إرسال جزء من المجندين الجدد إلى أرياف ديرالزور لحماية مواقع الميليشيات هناك.

وأغرت الميليشيات الإيرانية المتطوعين في جنوب سوريا بالحصول على إجازة 10 أيام كل شهر، في حين يحصل المتطوعون في دير الزور على إجازة تصل إلى 15 يوماً كل شهر.

ونفى "تجمع أحرار حوران" الشائعات عن سحب القوات الإيرانية من ريفي درعا والقنيطرة، أو الأنباء عن نية ميليشيا "حزب الله" اللبناني سحب قواته من سوريا وإرسالها للمشاركة بقمع الاحتجاجات في إيران.

هل تلتزم ميليشيات إيران بعروض التجنيد في سوريا؟

وخلافاً للعروض التي تطرحها الميليشيات الإيرانية على مجنديها الجدد، كثيراً ما تعرضهم للاعتقال أو حتى تسلمهم للنظام من أجل الاستفادة منهم في تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية.

وفي أيلول الماضي، سلمت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، 46 عنصراً كانوا متطوعين ضمن صفوفها، لقوات النظام من أجل سوقهم إلى الخدمة العسكرية شمالي دير الزور.

وقالت مصادر محلية من المنطقة لموقع تلفزيون سوريا إن "ميليشيا الحرس" الثوري الإيراني سلمت الأمن العسكري والشرطة العسكرية نحو 46 عنصراً من مقارها في قرى حطلة والحسينية ومراط شمالي دير الزور  وقامت بسحب بطاقاتهم الأمنية التي منحتها لهم في وقت سابق.

وفي آب الماضي اعتقلت دورية تابعة لأمن ميليشيات إيرانية عددا من العناصر المحلية من المتطوعين بصفوفها، في ريف دير الزور الشرقي.

ويشن أمن ميليشيات إيران حملات اعتقال بشكل متقطع، تستهدف عناصر محلية وأجنبية، وتكون غالبية التهم الموجهة إلى العناصر هي "العمالة لجهات معادية" أو " الفرار من صفوف الميليشيات الإيرانية".

وسبق أن بدأ عدد كبير من العناصر المحلية في الميليشيات الإيرانية بالتفكير في ترك العمل ضمن هذه الميليشيات بسبب انقطاع رواتبهم، لكنهم تخوفوا من الاعتقالات أو من تسليمهم لقوات النظام لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.