icon
التغطية الحية

"الحرب" لـ معبد الحسون.. رواية عن أقطاب الصراع في سوريا

2021.05.02 | 18:28 دمشق

"الحرب" لـ معبد الحسون.. رواية عن اقطاب الصراع في سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

"الحرب" رواية جديدة للكاتب والباحث السوري معبد الحسون، صدرت اخيراً عن دار "موزاييك" للدراسات والنشر في إسطنبول.

وتعالج الرواية التي جاءت في 313 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة على 41 فصلاً، الحرب في سوريا منذ بداياتها بأسلوب ترميزي غير مباشر؛ حيث تجري أحداث الرواية ضمن بيئة متخيلة، أبطالها ليسوا من الواقع، وكل واحد منهم يمثل رؤية طرف من الأطراف المشاركة في الحرب.

 

من الرواية:

"بعد مرور ثلاث سنوات مضت على رحيله، وقبل اندلاع الحرب بعام واحد تقريباً، رجع زيدان إلى حي الصفيح والطين، أرادامس، في عودته الثالثة. طرق الباب على منزل دحام، وتعانقا عناقاً حاراً وبهيجاً. وأخبر دحام منذ وصوله أنه لن يرحل ثانية، وسوف يسكن معه في بيته. كان بيت دحام قد اتسع قليلاً عما كان عليه في آخر مرة شاهده، إذ أصبح له فناء وثلاثة دور وحمام مستقل. فسارع دحام الذي تفحصه ملياً، حتى خُيِّلَ إليه

أنه ميتٌ نُبش من قبره، سارع يقول له:

ــ يا للمسكين المعذب. لقد توضأتَ بماء المسافات. حسنٌ فعلت بعودتك إليّ.

ولم يفهم زيدان شيئاً كثيراً مما قاله دحام.

في الليل صنعا طعاماً، وجلسا يأكلان بشهية دون أن يتحدثا كثيراً. كان كل واحدٍ منهما يلقي بعبارة أو أخرى بين فينة وفينة، وذلك لطرد الملل ليس غير. ورجع دحام يقول:

ــ كنت في الماضي مثلك. أتوضأ أيضاً بماء المسافات، وأتيمم على قوارع الطرق. وكم ضيعتُ الجهات مثلك، فاتخذتُ القلب بوصلة. لقد استرحتُ منذ أن فقدتُ ايماني بأن في هذه الحياة شيئاً يستحق الرحيل..".

سيرة..

معبد الحسون، باحث وأديب سوري من مواليد مدينة الرقة عام 1957. يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة حلب. ومقيم حالياً في فرنسا.

اعتقل في عام 1980 لمدة 12 عاماً. وعمل خلال سنوات الثورة رئيساً لتحرير موقع "الرقة بوست".

وللحسون ثلاث روايات هي: "قبل حلول الظلام"، و"حين نُفِخً في الصور"، ورواية "الحرب".

كما كتب العديد من المؤلفات التوثيقية، منها: "الرقة والثورة"، و"شهادة شخصية"، إضافة إلى عدد كبير من الدراسات البحثية والمقالات.

كلمات مفتاحية