icon
التغطية الحية

"الحرب تشرب الشاي في المقهى" رواية قادمة لـ منصور المنصور

2022.05.07 | 16:39 دمشق

mnswr_mnswr-_tlfzywn_swrya.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"الحرب تشرب الشاي في المقهى" رواية جديدة للكاتب والروائي السوري منصور المنصور، تصدر قريباً عن دار "سامح" للنشر في السويد.

تأتي الرواية وهي الخامسة للكاتب، لتكمل سلسلة رواياته السابقة التي رصدت بمجملها السيرة السورية خلال العقد الأخير، بكل ما ألمّ بتلك السيرة من خوف واستبداد وتغريب وتهجير وشتات.

ميادين الرواية 

يتناوب أبطال الرواية: عارف، وأمير، وندى، ومنى، على سرد حكايته الخاصة التي تندرج ضمن الإطار الكلي لتفاصيل الأحداث. وقد أتقن المنصور تشييد البنية الروائية وأجاد في رسم الشخصيات وتلوينها فبدت حيّة تتحرك وتتفاعل ضمن سياق سردي سلس ومتدفق.

اجتمع الأربعة في إسطنبول بعد أن شرّدهم النظام في سوريا، قادمين من العاصمة دمشق ومحيطها. تتضارب على ألسنتهم آراءٌ متباينة وفي قلوبهم مآسٍ شتى، منها ما يتّصل بفقدان بعض الأهل والأحبة، أو جميع الأهل والأحبة، وأشياء أخرى كثيرة يستعصي حصرها وتعريفها، مجملها الوطن، وفق مقدمة الناشر.

وداخل إحدى المقاهي، ينعقد اجتماعهم اليومي الذي تحضره الحرب التي لها عندهم أسماء مختلفة، والخلاف على الاسم يستدعي شجاراً حول الأسباب. يقول بعضهم: أشعلنا شمعة في ليل الاستبداد الطويل فأبى النظام إلا أن يجعلها ناراً تأكل الأخضر واليابس، وكان اليابس أكثر من الأخضر؛ حياتنا كلّها كانت يابسة. يدمدم البعض الآخر منهم: "كنا عايشين"، وربّما أضاف: أنتم افتريتم علينا.

هكذا تمضي أيامهم، يختلط فيها الخاصّ من أمورهم بالعامّ منها، وتتداخل المشاعر الإنسانية الرقيقة بالهموم والخوف وقسوة الواقع. يشدّ بعضهم الحنين والأمل بالعودة إلى وطن يحترق؛ يريدونه وإن لم يبق منه سوى الرماد. أما البعض الآخر منهم فيريد التوغّل في البُعد غرباً وشمالاً فراراً من وطن لا يرونه سوى مقبرة أو محرقة.

منصور المنصور

قاص وكاتب سيناريو وروائي سوري، اعتقل في ثمانينيات القرن الماضي على خلفية نشاطه السياسي وأمضى 7 سنوات قبل أن يخرج من سجن صيدنايا. وهناك، في السجن، كتب منصور القصة القصيرة.

شارك في الحراك السوري منذ الأيام الأولى للثورة، ثم هرب إلى لبنان بعد تعرضه للملاحقة الأمنية. وغادر لبنان أيضاً لينتهي به المطاف لاجئاً في السويد.

وللمنصور أربع روايات كان آخرها "الحي الشرقي" التي صدرت عن دار "مرايا للنشر والتوزيع" في آب من العام الفائت، بالإضافة إلى ثلاث روايات أخرى ترجمت إلى السويدية. الأولى تحت عنوان "السجين رقم 10000" والثانية "الطريق إلى المقبرة" اللتان نالتا نجاحًا ملحوظًا، والثالثة بعنوان "ليس كما كان".