اندلعت حرائق في نقاط جديدة بريف محافظة حماة، مع استمرار الجهود في إخمادها من قبل فرق إطفاء الدفاع المدني السوري وأفواج إطفاء الحراج، وبمساندة من الأهالي، رغم صعوبة الظروف.
وأفاد الدفاع المدني السوري في بيان، بأن الفرق تواصل جهودها للسيطرة على الحرائق المشتعلة في محيط قرية ناعور جورين بريف حماة الغربي، والتي تُعد المحور الأصعب مساء أمس الجمعة، في ظل صعوبات ناجمة عن طبيعة المنطقة الجبلية واشتداد سرعة هبات الرياح.
وأوضح أن فرق الإطفاء تعمل بالتعاون مع الفرق الهندسية من وزارة الزراعة، على فتح طرقات وخطوط نار لمحاصرة الحريق ومنع امتداده إلى المناطق السكنية، وسط استمرار عمليات التبريد في البؤر التي تمت السيطرة عليها.
حرائق في حماة واللاذقية
ومنذ منتصف ليلة 12 آب الجاري، اندلعت سلسلة من الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة، حيث بدأت النيران بالاشتعال في أحراج قرى عناب وشطحة وأبو كليفون بريف حماة الغربي، قبل أن تمتد إلى مناطق أكثر وعورة مثل ناعور جورين، مدفوعة برياح قوية وارتفاع في درجات الحرارة.
وفي ريف اللاذقية، أفاد مراسل تلفزيون سوريا أن النيران التهمت مساحات واسعة من الغابات، وقطعت طريق كسب - تشالما البري والطريق الجنوبي قرب معبر كسب بعد أن احترقا بشكل شبه كامل، في حين أعاقت انفجارات متتالية ناجمة عن مخلفات الحرب تقدم فرق الإطفاء ومنعتها من الوصول إلى بؤر النيران.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 50 فريق إطفاء مجهزين بسيارات وصهاريج مياه، إلى جانب آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهّل وصول الفرق وقطع تقدم النيران. كما وصلت مؤازرات من فرق إطفاء في حمص وحلب وإدلب ودمشق وريفها ودرعا لتعزيز الجهود الميدانية.