icon
التغطية الحية

الجيش الوطني السوري يبدأ معركة "فجر الحرية" ضد قوات النظام بريف حلب

2024.11.30 | 12:19 دمشق

آخر تحديث: 30.11.2024 | 12:48 دمشق

535
صورة أرشيفية - (الأناضول - AFP)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أطلقت فصائل الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" في ريف حلب الشمالي والشرقي ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، محققة تقدماً جزئياً بالسيطرة على قرى "طومان"، "المداجن"، و"الشماوية"، بهدف تحرير المناطق المغتصبة وحماية المدنيين.

- تتزامن العملية مع "ردع العدوان" في إدلب، حيث أحرزت المعارضة تقدماً في ريف إدلب، مسيطرة على مواقع استراتيجية مثل بلدة أبو الضهور ومطارها، مما أدى إلى انهيار قوات النظام وانسحابها.

- شهدت مدينة حلب تحولات حاسمة مع انتشار الفصائل في أحياء رئيسية، وتراجع قوات النظام، بينما تواصل الفصائل تحركاتها في ريفي حلب وإدلب، مستعيدة السيطرة على مدينة سراقب.

أطلقت فصائل الجيش الوطني السوري، السبت، عملية "فجر الحرية" ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حلب الشمالي والشرقي.

وأفادت مصادر عسكرية لموقع تلفزيون سوريا أن هجمات الفصائل في سياق عملية "فجر الحرية" بدأت باتجاه قرى في ريف بلدة تادف المتاخمة لمدينة الباب شرقي حلب.

وبحسب المصادر، فقد حققت الفصائل تقدماً جزئياً على حساب النظام، وأسرت عنصرين على الأقل، واستحوذت على كميات من الأسلحة.

من جهتها، أعلنت غرفة العمليات السيطرة على قرية "طومان" و"المداجن" وقرية "الشماوية" بريف حلب بعد معارك مع قوات النظام.

636

ما هدف العملية؟

قالت الفصائل إن "فجر الحرية" عملية عسكرية تهدف إلى "تحرير المناطق المغتصبة من قبل نظام الأسد وميليشياته الإيرانية الطائفية، وتحرير السوريين من الظلم والإجرام".

وأضافت في بيان رسمي أن "العملية تأتي في إطار تنسيق جهود القوى الثورية لاستعادة الحقوق وبسط الأمن والحرية لأبناء المناطق المحتلة، وحماية المدنيين في المناطق المحررة من الاعتداءات المتكررة التي تطالهم، مع الالتزام الكامل بحماية المدنيين في المناطق التي سيتم تحريرها وضمان سلامتهم".

وأردف البيان: "تؤكد العملية على حق المهجرين في العودة إلى ديارهم التي سُلبت منهم، في إطار سعي جاد لإنهاء معاناتهم واستعادة حياتهم الكريمة التي تلبي طموحاتهم بالحرية والعدالة".

عملية بالتوازي مع "ردع العدوان"

وتأتي عملية "فجر الحرية" بالتزامن مع استمرار معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" في إدلب ضد قوات النظام السوري.

وتمكنت فصائل المعارضة من إحراز تقدم واسع في مناطق ريف إدلب، اليوم السبت، بعد سلسلة معارك ضد قوات النظام، أسفرت عن السيطرة على مواقع استراتيجية منها بلدة أبو الضهور ومطار أبو الضهور العسكري شرقي المحافظة، وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة.

وأشارت "إدارة العمليات العسكرية" إلى انهيار كبير في صفوف قوات النظام وانسحابها من عدة مواقع استراتيجية في ريفي حلب وإدلب، بعد أن خاضت قوات المعارضة "معارك شرسة"، مؤكدة استمرار عملياتها "لرد عدوان المعتدين عن كافة المناطق المسلوبة"، حسب وصفها.

ولفتت إلى أن "إدارة العمليات العسكرية" سيطرت اليوم على 43 قرية وبلدة منها "جرجناز"، "تلمنس"، و"أبو الضهور"، استكمالاً لعمليات تأمين الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب، كما بدأت القوات بالدخول إلى مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

معركة "ردع العدوان"

بعد إتمام السيطرة على كامل ريف حلب الغربي، جاءت الساعات الأخيرة من مساء أمس الجمعة لتشهد تحوّلات حاسمة على صعيد عملية "ردع العدوان"، ساحتها مدينة حلب، وخاصة بعد انتشار الفصائل في أحياء أبرزها: الفردوس، الصالحين، الكلاسة، بستان القصر، السكّري، الفرقان، صلاح الدين، سيف الدولة، الشعار، دوار الكرة الأرضية، وشارع النيل، بالإضافة أيضاً إلى حي قاضي عسكر في حلب القديمة، وبات النظام يتمركز -شكلياً- في أحياء معدودة داخل المدينة.

وفي إشارة إلى قرب إعلانها السيطرة الكاملة على المدينة خلال ساعات اليوم السبت، وجهت "إدارة العمليات العسكرية" عبر معرفاتها كلمة إلى أهالي حلب لطمأنتهم، متعهدةً بسلامة أرواحهم وممتلكاتهم وصون حقوقهم، وخاصة بعد محاولات إعلام النظام بثّ الخوف والذعر بين سكان حلب إزاء مقاتلي الفصائل.

خارج المدينة، يواصل مقاتلو الفصائل تحركاتهم العسكرية في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، بالإضافة إلى ريف إدلب، مسيطرين على العديد من القرى والبلدات في تلك المناطق، حيث استعادت فصائل المعارضة سيطرتها على مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب، والتي تُعد عقدة الوصل بين الطريقين الدوليين: دمشق - حلب (M5) وحلب - اللاذقية (M4).