الجيش الليبي يحاصر ترهونة وأغلب مقاتلي حفتر يغادرونها
الجيش الليبي يحاصر ترهونة وأغلب مقاتلي حفتر يغادرونها

بعد يوم من إحكامه السيطرة على مطار طرابلس، بدأت قوات حكومة الوفاق الليبية اليوم الخميس، فرض حصار على مدينة ترهونة على بعد 90 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، والتي غادرتها أغلب عناصر اللواء المتقاعد خليفة حفتر باتجاه الجنوب بحسب وكالة الأناضول التركية.
ونقلت الأناضول عن مصطفى الجمعي المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية طبركان الغضب" قوله "قواتنا الآن تحاصر ترهونة، وأغلب ميليشيا حفتر غادرت المدينة باتجاه الجنوب، خاصة الكتائب التي يعود أصل أغلب أفرادها للشرق الليبي".
وأضاف الجمعي أن الجيش الليبي بسط اليوم، سيطرته على مهبط للطيران العمودي في ضواحي ترهونة، كانت تستخدمه مليشيا حفتر لقصف الأحياء السكنية، بالتزامن مع حالة نزوح كبيرة للعائلات من المدينة، فيما يُسمع من حين إلى آخر أصوات إطلاق نار داخل المدينة، وحالة من الإرباك.
من جانبه قال عبد المالك المدني المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب في تغريدة على تويتر "تم تحرير المناطق المحيطة بترهونة بالكامل، والسيطرة على منطقة وبوابة فم ملغة، والآن مدينة ترهونة محاصرة بالكامل وبدأت عملية اقتحامها".
في السياق ذاته أعلن الجيش الليبي في بيان له اليوم إلقاء القبض على رياض الكبيّر، القيادي البارز بمليشيا "الكانيات" (اللواء التاسع ترهونة) التابعة لقوات حفتر، أثناء تقدم القوات باتجاه المدخل الغربي لمدينة ترهونة.
وأوضح البيان أن الجيش الليبي ألقى القبض على الكبيّر، خلال محاولته الهروب مختبئاً بين عدد من النساء.
وتعتبر ترهونة مدينة استراتيجية لـ قوات "حفتر" ونقطة ارتكاز رئيسية لـ ميليشياته في هجومها على العاصمة طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة مِن قاعدة "الجفرة" الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
كذلك، تمثّل "ترهونة" الخزان البشري الرئيسي لـ قوات "حفتر" في المنطقة الغربية "بسبب ميليشيا (الكانيات) التي تمثّل رأس حربة العدوان على العاصمة طرابلس؛ بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.