
أعلنت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية "غصن الزيتون" والمدعومة بالقوات التركية اليوم الخميس اقتحام ناحية بلبل الاستراتيجية شمال عفرين ، حيث يخوض عناصرها اشتباكات عنيفة مع "وحدات حماية الشعب" في ظل انهيار دفاعات الأخيرة وانسحابها من نقاط عدة داخل البلدة.
وتحدثت الفصائل عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن مقتل 14 عنصراً من ميليشيا "وحدات حماية الشعب" خلال الاشتباكات الجارية اليوم الخميس، فيما أكدت سيطرتها اليوم على قرى زعرة وعلي كار ومعسكر الهام في ناحية بلبل بعد معارك عنيفة مع "وحدات حماية الشعب".
وبثت الفصائل صوراً من داخل قرية زغرة تظهر سيطرة مقاتليها على القرية بشكل كامل.
وتأتي اقتحام ناحية بلبل بعد يوم واحد من سيطرتها على قمة جبل "قورنة" وقرية باك أوباسي في ناحية بلبل واغتنامها لصاروخ مضاد للطيران من نوع "فيربا" كان في حوزة "وحدات حماية الشعب"، حيث أعلنت الفصائل في بيان لها مساء أمس الأربعاء سيطرتها على هذه القرى والقم الجبلية عقب الاشتباكات العنيفة مع "وحدات حماية الشعب".
وأكد أحد القادة الميدانين خلال البيان، أن عدداً من مقاتلي ما وصفهم بالميليشيات الإرهابية قتلوا خلال عمليات السيطرة على قرية باك أوباسي ، إضافة إلى تدمير أوكار الإرهابيين بعد السيطرة على قمة جبل "قورنة".
وأضاف مايزال الجيش الحر مدعوماً بالقوات البرية والجوية التركية، يحقق انتصارات متتالية وتقدماً ملحوظاً على حساب الميليشيات في باقي المحاور بمحيط مدينة عفرين.
كما تحدث البيان عن التطور اللافت والمتمثل بالعثور على صاروخ مضاد للطيران روسي الصنع من نوع "فيربا" أثناء تمشيط ما وصفه بأوكار الميليشيات في قرية الحمام غرب مدينة عفرين.
كما أكد البيان على استقدام الجيش الحر لتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور مدينة اعزاز استعداداً لفتح محاور عمل جديدة بهدف طرد "وحدات حماية الشعب" وإعادة المهجرين إلى ديارهم.
تحييد 790 عنصرا لـ "وحدات حماية الشعب"
في السياق ذاته أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم الخميس عن ارتفاع عدد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الذين تم تحييدهم خلال عملية غصن الزيتون الجارية في منطقة عفرين بريف محافظة حلب السورية إلى 790.
وأكدت رئاسة الأركان في بيانها أن العملية تسير بحسب الخطة المرسومة ووفق القوانين الدولية ذات الصلة ، وفي إطار احترام وحدة الأراضي السورية ، وتستهدف الإرهابيين فقط على حد وصفها والمخابئ والمواقع العسكرية والأسلحة والمعدات التابعة لهم مع التأكيد على إيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة.
وتواصل فصائل الجيش الحر بدعم من القوات التركية منذ 20 من كانون الثاني/ يناير الجاري عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتهمه أنقرة بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف دولياً كمنظمة إرهابية.