
واصلت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة إلى جانب القوات التركية في عملية "غصن الزيتون"، تقدمها في منطقة عفرين الحدودية مع تركيا شمال غرب حلب، تزامناً مع وصول مئات العائلات النازحة من المنطقة إلى مدينة اعزاز القريبة.
وأعلنت غرفة عمليات "غصن الزيتون" على معرّفها الرسمي في "تويتر"، أن فصائل الجيش الحر سيطرت على قرى "قرباش، وفقيرة، وكفر دالي، وكوركا" في منطقة جنديرس جنوب غربي عفرين، وقريتي "دير مشميش والزريقات" إضافة لمعسكر تدريبي لـ"وحدات حماية الشعب" في منطقة شران شرقاً.
وقال الناطق باسم الجيش الوطني المشارك في "غصن الزيتون" المقدم محمد حمادين إن فصائل الجيش الحر أحرزت تقدماً على عدة محاور في محيط مدينة عفرين، وخاصة في محوري جنديرس وبلبل، وتمكّنت من السيطرة على تسع قرى أمس الثلاثاء، بمعارك مع "وحدات حماية الشعب"، دون ذكر لخسائر في صفوف الطرفين.
ونشرت غرفة العمليات، تحديثاً جديدا لخريطة منطقة عفرين تظهر فيها تقدمها في المنطقة وتطويقها من معظم الجهات وخاصة الشريط الحدودي مع تركيا، وفرضها الحصار على مركز مدينة عفرين، وأنها لم تعد تبعد عنها سوى كيلومتر واحد من الجهة الشمالية الشرقية، وخمسة كيلومترات من الجهة الجنوبية الغربية.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة أمس، إن قوات بلاده توشك على دخول مدينة عفرين، للسيطرة عليها من "وحدات حماية الشعب"، وتسليمها لـ "أصحابها الأصليين"، حسب وكالة "الأناضول".
وكانت رئاسة هيئة الأركان التركية أعلنت في بيان أمس، حصار مدينة عفرين، بعد 52 يوما من المعارك، موضحة أن الجيش التركي فرض الحصار عليها منذ أول أمس الإثنين، بعد أن سيطرت بالاشتراك مع فصائل الجيش السوري الحر على مواقع ومناطق عدة.
عوائل نازحة من عفرين تصل مدينة اعزاز
وصلت إلى مدينة اعزاز في الريف الشمالي، أمس الثلاثاء، 300 عائلة نازحة من أصل 400 عائلة نازحة من منطقة عفرين، كانت تنتظر قرب قرية قسطل غربي اعزاز، للخروج من عفرين.
وقال ناشط محلي لموقع تلفزيون سوريا إن العائلات النازحة دخلت إلى مدينة اعزاز برفقة الجيش الحر والقوات التركية، وجرى تأمينها في أحياء بالمدينة، في حين يعمل "الحر" على إنشاء مخيم قرب قرية "كفرجنة" القريبة، لاستقبال ما تبقّى من عائلات تنتظر في قرية القسطل.
وحسب الناشطين، فإن حركة نزوح المدنيين من عفرين بدأت بعد استهداف طائرات حربية تركية لـ حاجز "الأحلام" التابع لـ"وحدات حماية الشعب"، والذي كان يمنع مدنيي عفرين من الخروج إلى منطقة اعزاز وغيرها من المناطق.
وأضاف الناشطون، أن فصائل الجيش الحر والقوات التركية فتحت أمس الثلاثاء، ممراً من الجهة الجنوبية لمنطقة عفرين، بهدف تسهيل خروج آمن للمدنيين النازحين من المنطقة، بعد فرض حصار على المدينة.
وسيطرت فصائل "الحر" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين، مساء يوم السبت 20 من كانون الثاني الماضي، على أكثر من 175 نقطة بينها خمس بلدات (جنديرس، شران، راجو، بلبل، شيخ حديد)، وعشرات القرى والجبال والتلال، كما سيطرت على كامل الشريط الحدودي بين منطقة عفرين وتركيا.