icon
التغطية الحية

الجيش الإسرائيلي يصدر تقييمه السنوي: الضربات في سوريا ازدادت قرابة الثلث

2021.12.29 | 14:30 دمشق

rjm8bmiljt_0_56_1601_901_0_x-large.jpg
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، خلال انتهاء دورة طيران (يديعوت أحرونوت)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، إن هجمات الجيش الإسرائيلي في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا.

وأضاف كوخافي في حديثه للمراسلين العسكريين، الأحد الماضي، أن زيادة عمليات "المعركة بين الحروب" في سوريا أدت إلى تراجع تهريب الأسلحة الإيرانية.

وقدّم كبار القادة العسكريين، من بينهم وزير الدفاع، بيني غانتس، وكوخافي، وقائد سلاح الجو، عميكام نوركين، وقائد الغرفة الثالثة (دائرة إيران)، طال كالمان، خلال اجتماعهم، أمس الثلاثاء في القاعدة الجوية رامات دافيد (شمالاً)، تقييماً للنشاط العملياتي خلال عام 2021 قبل أيام معدودة على انتهائه.

 

تشير المعطيات العسكرية إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال هذا العام ما مجموعه آلاف الهجمات على أهداف مختلفة في الشرق الأوسط، بحسب صحيفة "معاريف" المقربة من الجيش.

وتضمن التقييم السنوي مؤشرات "تحسن" للوضع الأمني ​​الاستراتيجي لإسرائيل على الصعيد الإقليمي، وازدياد قوة الردع والتسليح والاستعدادات.

ويعتقد القادة العسكريون أن "المعركة بين الحروب" في سوريا أسهمت في ردع إيران ونظام الأسد و"حزب الله"، نظراً لأنهم نادراً ما يردّون على الضربات الإسرائيلية، وعندما يفعلون ذلك، فإنهم يميلون إلى استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق.

المعركة بين الحروب "م ب م"

يطلق الجيش الإسرائيلي على عملياته العسكرية في سوريا، اسم "المعركة بين الحروب" والمعروفة اختصاراً "م ب م" أو (مابام)، بدأت قبل ثماني سنوات وازدادت وتيرتها في السنوات الثلاث الأخيرة، هدفها المعلن منع إيران من نقل أسلحة متطورة إلى "حزب الله" ومحاربة تموضعها العسكري في سوريا.

وتتضمن عمليات عسكرية واستخبارية، سرية، وجرت العادة أن لا تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن هجماتها لإضفاء نوع من "الغموض" ولتجنب تحمّل تبعاتها.

 وفي هذا السياق، يعدّ ما جاء في هذا التقييم اعترافاً رسمياً من قبل إسرائيل بشن الغارات في سوريا.

يشار إلى أن عمليات "المعركة بين الحروب" لا تقتصر على الساحة السورية وإن كانت هي الساحة الرئيسية التي تواجه فيها تل أبيب نفوذ طهران في المنطقة في إطار التنافس بينهما على الهيمنة الإقليمية، لا سيما بعد تقدم الإيرانيين نحو حيازة السلاح النووي.

وبحسب ما رصد موقع "تلفزيون سوريا"، شنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021 لاستهداف الوجود الإيراني، معظمها كانت غارات جوية وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غربي دمشق في 30 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 هذا العام، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب.

كان آخرها، أمس الثلاثاء، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مرفأ اللاذقية للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن الغارة على الأخيرة مرفأ اللاذقية دمّرت "كميّة لا حصر لها" من الأسلحة المتقدّمة والاستراتيجية.

 

في المقابل، أشارت بيانات الجيش الإسرائيلي إلى ارتفاع عدد صواريخ أرض - جو التي أطلقت من سوريا لصدّ الغارات الإسرائيلية، في زيادة ملحوظة عن العامين السابقين والتي بلغ عددها "المئات". وفقاً لما نقلته "يديعوت أحرونوت".

كما سجل خلال هذا العام إطلاق صاروخين بعيدَي المدى من سوريا باتجاه إسرائيل، انفجَرا في الجو من دون أن يوقعا خسائر بشرية أو مادية.

ووفقاً لـ "جيروزاليم بوست"، أحبط الجيش الإسرائيلي تسع محاولات تسلل من لبنان ومحاولتين أخريين من سوريا. كما صادر 120 كيلوغراما من المخدرات و75 قطعة سلاح خلال 2021.

وفي 16 من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أصدر الجيش الإسرائيلي تقريرَه السنوي لتقييم الأوضاع الأمنية، جاء فيه أن تحديات الأمن القومي على الجبهة الشمالية (سوريا ولبنان) شهدت تحسناً ملحوظاً خلال 2021، بعد سنوات من التوتر.

وأشار التقرير إلى انخفاض مستوى التهديد على الجبهة مع سوريا، نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني، مع توقعات باستمرار الهدوء في العام المقبل، ما لم يحدث تصعيد مفاجئ.