icon
التغطية الحية

الجيش الإسرائيلي يزوّر أعداد المتدينين الملتحقين بصفوفه

2019.12.04 | 15:15 دمشق

f1da4095fd7646a23acc76b22f64d856.jpg
جنود من جيش الاحتلال (إنترنت)
+A
حجم الخط
-A

الصحافة العبرية - ترجمة وتحرير أريج حكروش

تلاعبت هيئة الجيش الإسرائيلية، بإحصائيات أعداد الملتحقين من اليهود المتدينين في جيش الاحتلال، حيث قامت بزيادة الأعداد المعلنة، بحسب أرقام عرضها برنامج "هذا الصباح" على شاشة قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.

وبحسب التقارير، فإن الجيش لم يفصح عن الإحصائيات الدقيقة لجميع مسؤولي الحكومة ومنهم، وزارة الأمن ورئيس الأركان، وذلك بغية تحقيق أهداف سياسية من تزوير إحصائية تجنيد المتدينين.

ففي عام 2017، أصدرت هيئة الجيش تقارير بإحصائيات المجندين المتدينين وورد فيها بأن أعداد المجندين قد بلغت 3070 جنديًا متدينًا "حريدي" في الوقت الذي كان عدد المجندين لا يتعدى الـ1300 جندي.

وبين الأعوام 2013 إلى 2018 بذل الجيش جهودًا كبيرة بهدف تجنيد المتدينين، ولذلك زيف أعداد الملتحقين بالجيش من مجتمع المتدينين للتقليل من الرقابة،، وبلغ عدد المجندين من المتدينين 600 شخص فقط عام 2011 في حين أعلن الجيش بأن العدد بلغ 1200 وتكرر ذلك على مدار السنوات الماضية.

وقال جيش الاحتلال في رد أول " إنه ظهرت مؤخرًا أخطاء في إحصاء أعداد الجنود المتدينين المنتسبين للجيش، وبناءً عليه، فالجيش قد تعلم الدرس ونؤكد على عدم تكرارا هذه الحالات لاحقًا، وتجدر الإشارة إلى أن الأعداد المنتسبة في عام 2018 غير مشمولة في هذه الأخطاء".

الجيش قام بتزييف أعداد المجندين من المجتمع المتدين "الأورثوذكسي" بسبب الضغوط التي تعرضت لها هيئة الجيش بشأن انخفاض معدل المنتسبين من اليهود المتدينين لصفوف الجيش.

وقال عضو الكنيست عن حزب أزرق أبيض أليعيزر ستران تعليقا على التقارير،" ليس هناك مصلحة لأي جهة بأن تزور الأرقام في الكنيست إلا أن المسؤول عن التزوير الحاصل هو الجهة التي أُكلفت بتحسين معدل المنتسبين من المجتمع المتدين، للوصول إلى المعدل المنشود، في ظل السياسة الحالية".

وأضاف" من المستحيل تزوير مئات الأصوات، هذا غير معقول"، أما العضو أورنا بربيباي عن حزب أزرق أبيض فدعت الجيش للخضوع للتحقيق، وقالت "هذه فضيحة فعلية".

وفي أيلول الماضي شهد حي " مئة شعاريم" معقل اليهود المتشددين في القدس، مظاهرة ضد قرار إلغاء الإعفاء الذي كان يتمتع به طلاب المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على واحدة منها "نحن يهود ولذا لن ننضم إلى الجيش الصهيوني".

كما نظم آلاف اليهود الأرثوذكس في حزيران الماضي، وقفة احتجاجية في مدينة نيويورك الأميركية، رفضًا لقيام الجيش الإسرائيلي بحبس ثلاث سيدات رفضن إجبارهن على الانضمام لصفوفه في إطار سياسة التجنيد الإلزامي، بحسب وكالة الأناضول.

وحمل المحتجون لافتات كتبوا عليها "دعوكم من إلحاق اليهود بالجيش الصهيوني"، و"عليكم إنهاء التجنيد الإلزامي".

وفي كلمات ألقاها عدد من المسؤولين عن تنظيم الاحتجاج، تم التأكيد على أن هناك فرقاً كبيراً بين مفهومي "الصهيونية" و"اليهودية"، وأن "المجتمع اليهودي المتدين يرفض بشدة وباستمرار الانضمام للجيش الإسرائيلي".