icon
التغطية الحية

الجيش الإسرائيلي: الهجوم الأخير في سوريا استهدف ضابطين مهمين.. من هما؟

2023.04.26 | 14:29 دمشق

الجيش الإسرائيلي: الهجوم الأخير في سوريا استهدف ضابطين مهمين
مناشير ألقتها الطائرات الإسرائيلية بعد قصف مواقع في ريف القنيطرة يوم الإثنين 24 نيسان/أبريل 2023 (صفحة حوران)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف الجيش الإسرائيلي عن أن القصف المدفعي الذي شنه على مواقع في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، كان لاستهداف ضابط كبير تابع لحزب الله برفقة رئيس المخابرات السورية في المنطقة الجنوبية.

وألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناشير من الجو في أعقاب القصف المدفعي على تلة قرص النفل بريف القنيطرة، قبل يومين، تحذر قوات الأسد من التعاون الاستخباري مع عناصر حزب الله.

وأشارت المناشير إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد قبل ساعات من الهجوم تجول ضابطين أحدهما اللواء سامر الدانا رئيس الاستخبارات السورية ومعه ضابط آخر قالت إنه قائد بارز من حزب الله اسمه طارق ماهر قائد مقر استخبارات حزب الله في سوريا.

وتضمنت المناشير التحذيرية، التي كُتبت باللغة العربية، صورة "غير واضحة" يبدو أنها التقطت بشكل سري وعن بعد، كُتب أسفلها "تجول عناصر حزب الله في المنطقة.

اللواء سامر الدانا

اللواء سامر الدانا أحد الشخصيات العسكرية التي شملته العقوبات الأميركية "قانون قيصر" في حزيران/يونيو 2020، من أبرز القادة في الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام ماهر الأسد.

اللواء المذكور، بحسب ما رصد موقع "تلفزيون سوريا"، هو قائد اللواء 41 مدرع في الفرقة الرابعة، عينه ماهر الأسد في منتصف عام 2017.

ونشرت صفحة "حوران"، شبكة إخبارية محلية في الجنوب السوري، صورة للمناشير الإسرائيلية.

في حين لم تتوافر معلومات عن الشخصية الثانية التي تشير المناشير إلى مكانته البارزة في حزب الله اللبناني وأنه مسؤول استخباري للحزب في الجنوب السوري.

مناشير القتها الطائرات الإسرائيلية بعد قصف مواقع في ريف القنيطرة يوم الإثنين 24 نيسان/إبريل 2023 (صفحة حوران)
مناشير ألقتها الطائرات الإسرائيلية بعد قصف مواقع في ريف القنيطرة يوم الإثنين 24 نيسان/أبريل 2023 (صفحة حوران)

غارات إسرائيلية على ريف القنيطرة

الإثنين الماضي، قصفت إسرائيل بالمدفعية الثقيلة نقاطاً عسكرية تابعة للنظام وحلفائه في تلة قرص النفل بريف القنيطرة، من دون معلومات عن وقوع إصابات.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن إسرائيل قصفت بالمدفعية الثقيلة نقاطاً عسكرية لقوات النظام وميليشيا "حزب الله"، شمالي القنيطرة وفي تلة قرص النفل غربي بلدة حضر في ريف القنيطرة.

وبثّت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد من لحظات القصف على تلة قرص النفل، قالت إن الميليشيات الإيرانية تستخدمها كنقطة رصد واستطلاع في الجنوب السوري.

في حين، أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الهجوم جاء بعد وصول مسؤول كبير في حزب الله بشكل غير عادي إلى المنطقة برفقة رئيس المخابرات السورية.

كما نشر المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية "كان" إيتاي بلومنتال  وزميله روعي كايس تغريدات تتضمن صورة عن المناشير التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي.

وفي 9 نيسان/أبريل الجاري، قصف الجيش الإسرائيلي مجمعاً لقوات النظام السوري وأنظمة رادار عسكرية، بالإضافة إلى مواقع مدفعية تستخدمها "قوات مسلحة" سورية، وفق ما نقلت وكالة رويترز، رداً على إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان.

الضربات الإسرائيلية

منذ بداية العام الجاري، شنت إسرائيل ما لا يقل عن 9 هجمات ضد قوات النظام السوري وحلفائه الإيرانيين داخل الأراضي السوري، بدأت في 2 كانون الثاني/يناير بشن هجمات على مطار دمشق، أعقبها هجوم على مقر للحرس الثوري في كفرسوسة بتاريخ 19 شباط/فبراير.

وفي آذار/مارس وحده، نفذت إسرائيل 5 ضربات في سوريا، الأولى كانت على مطار حلب الدولي في 7 آذار، ثم استهدفت مواقع في مصياف بحماة وأخرى تابعة للنظام في طرطوس بتاريخ 12 آذار، وفي 22 آذار هاجمت مطار حلب الدولي مرة أخرى، وعادت إسرائيل لتنفذ هجومين على ضواحي دمشق في 30 و31 آذار بأقل من 24 ساعة، ما أدى إلى مقتل ميلاد حيدري من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومستشار آخر.

وشهد شهر نيسان ضربتين إسرائيليتين، الأولى في 2 نيسان استهدفت مواقع عسكرية للنظام في ريف حمص الغربي، تبعه هجوم في 4 نيسان على محيط دمشق.