icon
التغطية الحية

الجيش الأميركي: تنظيم الدولة يعمل بحرية في مناطق سيطرة النظام

2020.08.13 | 09:02 دمشق

800.jpeg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

حذر قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط يوم الأربعاء من أن عناصر من تنظيم الدولة يعملون على إعادة تجميع أنفسهم في مناطق سيطرة النظام غرب نهر الفرات.

وقال الجنرال كينيث ماكنزي، إنه في مناطق النظام "كانت الظروف سيئة أو أسوأ" مما كانت عليه قبل صعود الدولة. "يجب علينا جميعًا أن نشعر بالقلق حيال ذلك."

وأضاف ماكنزي في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" أن عناصر التنظيم يعملون بدرجة معينة من الحرية، وأشار أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم أمل ضئيل في أن النظام سيفعل أي شيء لقمع التنظيم هناك.

من جانب آخر، قال الجنرال ماكينزي، إن واشنطن ستخفّض قواتها في العراق وسوريا في الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أنه لم يتلق الأوامر بعد ببدء سحب القوات.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" ماكنزي قوله إن "القوات الأميركية وقوات الناتو الأخرى ستحافظ على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب ووقف النفوذ الإيراني"، لكنه رفض الإفصاح عن حجم هذا الوجود.

وأضاف ماكينزي "لا أعتقد أننا سنبقى في سوريا إلى الأبد، في مرحلة ما نريد أن نصبح أصغر حجماً هناك، لكن لا أعرف متى سيكون ذلك".

في السياق، أكد الجنرال ماكنزي أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها تعاون مع القوات الروسية أو قوات نظام الأسد في محاربة "تنظيم الدولة" في سوريا، لكنه أشار إلى وجود "تنسيق مع موسكو ودمشق"، وليس هناك أي تعاون أو علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، بخلاف ما هو عليه الأمر في العراق.

وأضاف ماكنزي، أن "إيران والقوات والميليشيات التابعة لها في سوريا هي أحد أهم التحديات التي نواجهها في سوريا إلى جانب محاربة تنظيم الدولة"، مضيفاً أن "إنهاء حلم الخلافة من قبل قوات التحالف كان أحد أهم الأهداف والانتصارات التي حققناها إلا أن التهديدات ووجود التنظيم لا يزال مستمراً، بيد أن وجودنا في سوريا لن يكون إلى الأبد".

ونوّه إلى أن "تركيا لديها قلق ورؤية حول أخطار الحدود مع سوريا، وتخوفهم من الجماعات الإرهابية، ونعترف بذلك لكننا نريد العمل معاً لتحقيق التوازن بين مخاوفهم وقلقهم، إضافة إلى عملنا ومهمتنا هناك".

كما أشار إلى أن "الحرب في سوريا لن يكون فيها أي احتفال بالنصر عسكرياً، بل سيكون سياسياً، بجعل السوريين يقودون بلادهم ويختارون رئيسهم ويمارسون ديمقراطيتهم، والحل الذي نقوله لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل معاً على ذلك، إذ إن الحل العسكري هو أداة لتحقيق التوافق والحل السياسي".

يشار إلى أن القوات الأميركية بدأت قبل أسبوعين بتوسيع قاعدتها العسكرية في بلدة الشدادي جنوب مدينة الحسكة، لتصبح أكبر القواعد الأمريكية في شمال شرقي سوريا.

وقال مصدر أمني من مدينة الشدادي لموقع "تلفزيون سوريا" أن "القوات الأميركية اتفقت مع أحد وجهاء عشيرة الجبور لشراء أرض زراعية لاستخدامها في توسعة القاعدة لقاء مبلغ مالي كبير".

وأشار المصدر إلى أن "الولايات المتحدة زادت عدد جنودها في القاعدة العسكرية لأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي".

كما أفادت مصادر محلية في مدينة الحسكة لموقع "تلفزيون سوريا" أن القوات الأمريكية استقدمت خلال الشهر الماضي مئات الشاحنات المحملة بالمواد اللوجستية من محروقات وسيارات دفع رباعي وشاحنات ورافعات ثقيلة وآليات حفر إلى قاعدة الشدادي.