icon
التغطية الحية

الجناح العسكري في أحرار الشام يطالب بتعيين "صوفان" قائداً للحركة

2020.10.20 | 13:13 دمشق

ahrar_alsham.jpeg
مقاتلون مِن حركة أحرار الشام (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجناح العسكري في بيان، اليوم الثلاثاء، مطالبته بتعيين "حسن صوفان" قائداً عاماً لـ حركة "أحرار الشام"، في انقلاب واضح على قيادة الحركة الحالية المتمثلة بـ"جابر علي باشا".

وجاء في نص البيان الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه "بعد السعي في إصلاح ذات البين وحصول العديد من الجلسات المطولة والوصول إلى طريق مسدود رغم اقتصار مطالبتنا على مجرد تعيين أمير جديد من قبل الشورى أنفسهم وبسبب حصول شلل طيلة الفترة الماضية في النشاط العسكري فإننا نطلب من الشيخ حسن صوفان قيادة الحركة في هذه المرحلة العصيبة والسعي في لم شمل الحركة وإعادة ترتيب صفوفها من جديد بشكل يضمن مشاركة جميع أبنائها".

أحرار الشام.jpg

وقد ذُيّل البيان بتوقيع قائد الجناح العسكري النقيب عناد الدرويش الملقب بـ"أبي المنذر"، ونائبه "أبو صهيب"، و20 قائداً عسكرياً في الجناح العسكري، مِن قيادات الصف الأول في الجناح.

وأفاد مصدر مِن داخل قيادة "أحرار الشام" لموقع تلفزيون سوريا، أنّ قرابة 10 أشخاص مِن الموقعين على البيان نفوا علمهم به وموافقتهم عليه، وأكدوا "مبايعتهم" لجابر علي باشا على المجموعات الخاصة للحركة على التلغرام.

وأكّد المصدر "وجود استنفارات مِن قبل طرفي الخلاف في أحرار الشام (الجناح العسكري وقيادة الحركة) مع وجود انقسام بين جميع الأطراف"، محذّراً مِن احتمالية وجود اقتتال داخل صفوف الحركة.

وأضاف مصدر آخر من الحركة لموقع تلفزيون سوريا، أن القائد في الجناح العسكري (أبو محمود خطاب) سيطر على مقر الـ 101 في مدينة أريحا، والذي يعتبر مركزاً لـ قيادة الحركة جنوبي إدلب، قبل أن تستعيده القوات التابعة للقيادة.

وأصدر 3 قادة عسكريين من اللواء الرديف في أحرار الشام، بياناً طالب فيه بتجميد "أبو محمود خطاب" من قيادة اللواء وإحالته للقضاء، " وذلك بسبب تدخله بالاشكال الحاصل وتحريضه لبعض القيادات العسكرية على العصيان".

 

photo_2020-10-20_13-22-55.jpg

 

 

اقرأ أيضاً.. خلافات "أحرار الشام" تعزز أصوات "تحرير الشام" في المجلس العسكري


كتائب في الحركة تجدّد البيعة لـ"جابر علي باشا"

مِن جهةٍ أخرى، أصدر قادة "ثكنة حمص/ قوات خاصة" - بقيادة "وليد أبو حمزة" - في الكتيبة الثانية، وقادة "ثكنة درعا/ قوات خاصة" - بقيادة أبو سفيان - في الكتيبة الثالثة التابعتين لـ"اللواء الرديف 51" في حركة أحرار الشام، بيانيين منفصلين - حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخةٍ منهما - يؤكّدان فيهما "البيعة" للقائد العام الحالي للحركة (علي جابر باشا).

يذكر أن "حسن صوفان" عُيّن قائداً لـ حركة أحرار الشام، عام 2017، بعد خروجهِ أواخر العام 2016 مِن سجن صيدنايا - الذي أمضى فيه 12 عاماً تقريباً - بصفقة تبادل أسرى مع قوات نظام "الأسد"، قبل أن تقيله مِن القيادة، في آب 2018، وتُعيّن "جابر علي باشا" خلفاً له.

اقرأ أيضاً.. تمرد على قيادة "أحرار الشام".. و"تحرير الشام" تتدخل

ويوم السبت الفائت، أصدر الجناح العسكري "المتمرد" في حركة أحرار الشام الإسلامية، بياناً بتفويض القيادي السابق في الحركة حسن صوفان وقائد الجناح النقيب عناد الدرويش الملقب بـ"أبي المنذر"، بحل الخلاف الحاصل مع قيادة الحركة، ما يعني رفض "المتمردين" للجنة التي شكلها مجلس شورى الحركة لحل الخلاف.

وعلى الفور، صدر بيان من قادة عسكريين برفض التفويض، ما خلق انقساماً في الجناح العسكري نفسه. وحصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة من البيانين الداخليين للجناح العسكري وللقادة العسكريين الرافضين للتفويض.

ويوم الخميس الفائت، نشر مجلس الشورى وهو السلطة الأعلى في "أحرار الشام" بيانا داخليا عن تشكيل لجنة مفوضة لحل الخلاف وحصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة من البيان الذي جاء فيه: إن الخلاف الحاصل هو "شأن داخلي حاله كحال الكثير من الخلافات التي تحدث في الفصائل والجماعات، وأن الحل يبقى ضمن مؤسسات الحركة، وأن عزل وتعيين قيادة الحركة وتقييم أهليتها من عدمه هو أمر تحدده الشورى كونها الجهة العليا في الحركة".

اقرأ أيضاً.. الخلافات تتعمق بين قيادة أحرار الشام وجناحها العسكري "المتمرد"

كلمات مفتاحية