icon
التغطية الحية

الجمهوري غراهام يتراجع عن موقفه المناهض للانسحاب الأميركي

2019.10.21 | 16:43 دمشق

2019-10-17t174350z_948148447_rc173c362b00_rtrmadp_3_syria-security-turkey-usa.jpg
السناتور الجمهوري ليندسي غراهام (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تراجع السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، عن موقفه المناهض للانسحاب الأميركي من سوريا الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترمب بعيد شن تركيا عملية "نبع السلام" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي يعتبرها السيناتور "أبرز حلفاء واشنطن".

ووصف غراهام ما يجري من ترتيبات بـ "الحلول التاريخية"، مشيراً إلى أن الرئيس ترمب "يفكر خارج الصندوق ويقدر ما فعله الأكراد".

وقال السيناتور غراهام في مقابلة مع قناة تلفزيون فوكس نيوز يوم أمس "أنا متفائل على نحو متزايد بأننا نستطيع أن نحصل على بعض الحلول التاريخية في سوريا التي استعصت علينا لسنوات، إذا لعبنا أوراقنا بشكل صحيح".

وأشار غراهام إلى أنه تحدث مع ترمب ليلة السبت الفائت حول الأهداف في سوريا "وشجعه النقاش الدائر حول محاربة إرهابيي تنظيم الدولة".

 

 

وأوضح بأن دور الولايات المتحدة سيكون "التأكد من وجود منطقة منزوعة السلاح بين تركيا والأكراد تحت إشراف قوات دولية، لا أميركيين، لكننا نوفر القوة الجوية "، وتابع "بذلك نحمي حليفتنا في حلف شمال الأطلسي تركيا من العناصر الأكراد الذين يعتبرونهم إرهابيين".

وتابع "كان الأكراد الحلفاء الذين ساعدونا في هزيمة داعش. لقد فقدوا 10000 جندي، وقد فقدنا ثمانية في أربع سنوات، وبارك الله في الجنود الثمانية، لكن الأكراد هم الذين قاموا بمعظم القتال".

وبيّن غراهام أن ترمب مستعد لاستخدام القوات الجوية الأميركية، "بما يضمن ألا يخرج مقاتلو تنظيم داعش في المنطقة من مخابئهم".

ولفت في حديثه إلى أن الولايات المتحدة و"قسد"، يمكنهما تأسيس مشروع تحديث حقول النفط السورية، لتأمين إيرادات لقسد.

وبعد أن وصف غراهام في الـ 12 من الشهر الجاري، عملية "نبع السلام" في شرقي الفرات بأنها "حرب على أكراد سوريا"، رد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون عليه بالقول "علاقة بي كا كا ـ ي ب ك، معروفة جيداً من قبل المسؤولين الأميركيين، ومن ضمنهم أنتم.. أيها السيناتور، قولكم: تركيا تهاجم الأكراد السوريين، ألا يعد نفاقاً؟!".

ويوم الجمعة الفائت انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين، موقف السيناتور غراهام المدافع عن "قسد" التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وقال أردوغان "كان شخصاً قام في السابق بقبول ي ب ك/ب ي د كمنظمة إرهابية، والآن على العكس فهو يدافع عنه، لذلك ندعوه إلى التحلي بالصدق".

وفي العاشر من الشهر الجاري، هدّد غراهام تركيا في حال أقدمت على شن هجوم بري في شمال شرق سوريا، بفرض حزمة عقوبات ضدها، والدعوة إلى تعليق عضوية تركيا في الناتو.

غراهام من أنقرة في بداية العام: علينا حل مشكلة ي ب ك / بي كا كا التي أحدثناها لها في سوريا

في التاسع عشر من كانون الثاني الفائت، قال غراهام خلال زيارته لأنقرة ولقائه أردوغان ووزيري الخارجية مولود جاويش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، "علينا حماية تركيا وحل مشكلة ي ب ك / بي كا كا التي أحدثناها لها في سوريا.. إن الأدلة على ارتباط "ب ي د" الجناح السياسي لتنظيم "ي ب ك" بمنظمة "بي كا كا" واضحة للغاية".

وأضاف "عندما علمت بخطة تسليح ب ي د / ي ب ك (من قبل الولايات المتحدة)، عرفت جيداً ما يعنيه هذا الأمر بالنسبة إلى تركيا".

وجاءت زيارة غراهام حينها بعد إعلان ترمب انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وحذّره من أن "الانسحاب غير المدروس والمخطط سيكون بمثابة فوضى".