icon
التغطية الحية

الجفاف يتسبب بخسائر للفلاحين في مناطق غربي الفرات بدير الزور

2022.05.18 | 16:04 دمشق

252827784_445082827080790_8454995206074469635_n.jpg
مظاهر الجفاف في دير الزور (أرشيف)
دير الزور - خاص
+A
حجم الخط
-A

تعرض قرابة 75 في المئة من مزارعي مناطق غربي الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام لخسائر للموسم الزراعي الحالي بسبب الجفاف، وسط انعدام الدعم لإنقاذ محاصيلهم أو تعويض خسائرهم.

الجفاف يتسبب بخسائر غربي الفرات

أدى الجفاف وندرة الأمطار في الموسم الشتوي إلى ضياع المحاصيل من الأراضي التي تعتمد على مياه الأمطار وأدت الأمطار والسيول الغزيرة التي سقطت  الشهر الجاري إلى تلف المحاصيل من مادة القمح في الأرضي المروية من مياه نهر الفرات بريف دير الزور الغربي وصولاً إلى ريف الرقة الشرقي.

وأكد أحد المزارعين ببلدة المسرب في ريف دير الزور الغربي أن الأراضي التي نجت من الجفاف والسيول تعرض أصحابها لخسائر بسبب تسعيرة القمح من قبل قوات النظام وهي 2000 ليرة سورية لكل كيلو غرام ومنعهم من تسويقها للتجار والسوق السوداء ما يزيد من خسائرهم، وهو حال جميع أصحاب الأراضي الناجية وأن هذا المبلغ لا يسد احتياجات المزارع لمدة عام والفلاح وأجور النقل والحصاد والالتزامات الأخرى لهم.

تأجير الأراضي الزراعية لسد تكاليف المعيشة

وأضاف المزارع بأن العشرات من مالكي الأراضي الزراعية قاموا بتأجيرها لتجار يمتلكون المال للعمل بها لعدم قدرة المزارعين على النهوض من هذه الخسائر في الوقت الراهن مما دفعهم لتأجيرها بهدف الحصول على المال وسداد ديونهم وتأمين المعيشة لعائلاتهم.

وتحدث أحد المزارعين في بلدة التبني غربي دير الزور لـ موقع تلفزيون سوريا أن عشرات المزارعين في التبني ومحيطها لجؤوا لشراء الشتل الزراعية الخاصة بالأشجار المثمرة وأشجار الزيتون الصغيرة بهدف الاعتماد عليها والعمل بها بدلاً من زراعة القمح والقطن والشعير بسبب خسارتهم المتزايدة وبعضهم لجأ لزراعة الخضار والتجارة بها بدلاً من المحاصيل الموسمية.

وتوقفت حكومة النظام عبر مديريات الزراعة والإرشادية الزراعية عن تقديم المساعدة للمزارعين للنهوض من أزمتهم الخانقة وتوفير القروض الزراعية طويلة الأجل من جهة وشراء محاصيل الأراضي بأسعار مناسبة من جهة أخرى أو تعويض الخسائر للمزارعين.