icon
التغطية الحية

الجزائر: النيابة تطالب بإعدام 70 شخصاً عذّبوا مواطناً وأحرقوه حيّاً

2022.11.20 | 14:47 دمشق

حرائق الغابات في منطقة القبائل شرق الجزائر، 10 آب 2021 (AFP)
حرائق الغابات في منطقة القبائل شرق الجزائر، 10 آب 2021 (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت النيابة العامة في الجزائر، إلى إنزال عقوبة الإعدام بأكثر من 70 شخصاً، تورطوا في قتل المواطن جمال بن إسماعيل بطريقة مروعة، بإحراقه حيّاً والتمثيل بجثته، بسبب اشتباههم بضلوعه في حرائق الغابات بمنطقة القبائل في آب عام 2021.

وصدر الحكم أمس السبت، بعد مداولات استمرت لخمسة أيام منذ الثلاثاء الماضي، عُرض فيها فيديوهات تُظهر تفاصيل الجريمة، كان المتهمون قد نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومثل المتهمون أمام محكمة الدار البيضاء في العاصمة الجزائرية، بجناية "ارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية" و"المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد".

وطالبت النيابة العامة كذلك بالسجن 10 سنوات لـ25 متهماً آخر، بعد إدانتهم بتهم عدّة من أبرزها، "التجمهر المسلّح" و"بثّ الرعب في أوساط السكّان وخلق جوّ من إنعدام الأمن" من خلال تصوير الجريمة والتمثيل بجثّة القتيل ونشر صور ومقاطع فيديو لهذه الفظائع.

كيف جرت الحادثة؟

وكان جمال بن إسماعيل يبلغ من العمر 38 عاماً، عندما تطوّع بالمشاركة في إخماد حرائق شبت في غابات شمال غربي الجزائر، أودت حينئذ بحياة 90 شخصاً خلال أسبوع.

واشتبه سكّان محليون في إحدى بلدات تيزي اوزو بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريباً عن المنطقة، فسارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكن حشداً غفيراً من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيّاً ومثّلوا بجثّته، في 11 آب 2021.

وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينذاك، تُظهر الطريقة المريعة التي قُتل بها الشاب، وسلب كلّ متعلّقاته الشخصية، بما في ذلك هاتفه الخلوي، في حين راح شبّان يلتقطون صور "سيلفي" أمام جثته.