icon
التغطية الحية

الجبهة الوطنية: جبهاتنا محصنة وتقنية "أمن المقاتل" غير مجدية

2021.01.18 | 21:07 دمشق

gh.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أكدت الجبهة الوطنية للتحرير على أن عملية تحصين خطوط الجبهات في إدلب ورفع جاهزية المقاتلين مستمرة وحققت نجاحات في إحباط محاولات تسلل قوات النظام والقوات الخاصة الروسية، وأوضحت أن تقنية "أمن المقاتل" التي عرضها موقع تلفزيون سوريا في تقرير سابق وبعد اطلاعهم عليها تبين أنها "غير مجدية".

وجاء ذلك في توضيح أرسله فصيلَا فيلق الشام وصقور الشام المنضويين في الجبهة الوطنية للتحرير لتلفزيون سوريا، حيث رفض الفصيلان اعتبار المعسكرات التدريبية التي أقامتها الجبهة الوطنية "معسكرات شكلية ولم تعط أي نتائج إيجابية على الأرض"، وذكرا أن الفصائل العسكرية قدمت "جهوداً عظيمة من أجل رفع جاهزية المقاتلين ووعيهم العسكري وتحصين المناطق المحررة".

اقرأ أيضاً: فصائل المعارضة تستثمر وقف إطلاق النار بإقامة معسكرات التدريب

وفي وقت سابق نشر موقع تلفزيون سوريا تقريراً بعنوان ("أمن المقاتل" تقنية توقف نزيف فصائل المعارضة.. فهل ستبصر النور؟)، عرض فيه نجاح التجارب التي قام بها الشاب "أنس الطه" في إدلب على أجهزة تكشف عمليات التسلل على خطوط الجبهة، وأوضح أن هذه التقنية لم ترَ النور لأنَّ الفصائل التي عرض الطه التقنية عليها، تذرّعت بضعف الإمكانيات المالية.

وعرض التقرير آراء ناشطين ومتابعين للوضع العسكري في الشمال السوري، والذين اعتبروا أن تكتيكات الفصائل في تحصين خطوط الجبهة باتت تقليدية ومعروفة لدى قوات النظام وحلفائه.

ونشر التقرير بعد يومين من حادثة مقتل 11 مقاتلاً من فصيل جيش النصر التابع للجيش الوطني خلال محاولة تسلل للقوات الروسية في سهل الغاب غربي حماة، والتي شكلت صدمة كبيرة في الشارع الثوري في مناطق سيطرة المعارضة.

وأشار فيلق الشام في توضيحه إلى أنه لا يمكن تجنب الحديث عن نجاحات الفصائل العسكرية في التصدي لمحاولات تسلل مشابهة أخرى، حيث سبق أن تصدت الجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى لمحاولات تسلل على جبهات جبل الزاوية، وقبل يومين أوقعت الجبهة الوطنية للتحرير خسائر في صفوف القوات الخاصة المتسللة من المحور نفسه الذي قُتل فيه مقاتلي جيش النصر.

اقرأ أيضاً: الفصائل العسكرية تصد محاولة تسلل لقوات النظام على ريف اللاذقية

وسبق أن تعرضت نقاط صقور الشام لعدة عمليات تسلل في العديد من الجبهات بظروف وأحوال مختلفة، وخسروا عدداً من المقاتلين أثناء التصدي لهذه المحاولات، ففي عام 2017 تمكنت القوات الخاصة المدربة في "صقور الشام" والمجهزة بمناظير ليلية حديثة بكشف عملية تسلل على جبهة اعجاز شرقي إدلب، وبثّت حينها تسجيلاً مصوراً للعملية.

 

 

وأكد "صقور الشام" في توضيحه على أن الجبهة الوطنية اتخذت تدابير دفاعية ضد عمليات التسلل الليلية "سواء بتجهيز قوات مدربة للتعامل والتصدي للعدو في الليل أو باستخدام أجهزة إنذار واستشعار حديثة وتقنيات أخرى لا يمكن الإفصاح عنها حفاظاً على السرية العسكرية حتى لا يستطيع العدو إبطال مفعولها".

وجاء في توضيح "فيلق الشام" أن أنس الطه كان يعمل عنصراً في فرع الهندسة وليس مسؤولاً عنه، وأن التقنية الواردة في تقرير موقع تلفزيون سوريا "تم الموافقة عليها مسبقاً ولفترة طويلة، دون نتائج في تقدمها أو نجاحها مع تكاليف مالية ضخمة".

وفي السياق أكد فصيل "صقور الشام" أن سبب رفض التقنية هو "عدم جدواها واستحالة تطبيقها في المناطق الجبلية".

والجدير بالذكر أن مصنّع الأجهزة والتقنية، عرض على موقع تلفزيون سوريا تسجيلات مصورة لإثبات نجاحها ميدانياً وقدم شرحاً مطولاً حولها، لكنه طلب عدم نشر التسجيلات والتوضيحات الإضافية في تفاصيل التقنية وآلية عملها "بهدف الحفاظ على سريتها وعدم وصولها للعدو".

وسبق أن سلّط موقع تلفزيون سوريا منذ بدء الهجوم على إدلب ومحيطها منتصف العام 2019، الضوء على الجهود التي تبذلها الفصائل في محاولة الدفاع عن نقاطها والمناطق التي شهدت أكبر موجة نزوح في تاريخ الثورة السورية، وكل ذلك رغم ضعف الإمكانيات والتسليح وتحت وابل سياسة الأرض المحروقة التي لا تمتلك روسيا سواها لزيادة معاناة السوريين في الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: الفصائل تحبط هجوماً للنظام على جبل الزاوية جنوب إدلب

اقرأ أيضاً: الفصائل تقتل مجموعتين لقوات النظام وتحبط هجومها جنوبي إدلب

ونجحت الفصائل العسكرية منذ وصول المعارك إلى ريف حماة الشمالي، في التصدي للهجوم العنيف وأوقفته لمدة أسبوعين في "تل ملح" رغم انهيار خطوط الدفاع الأولى، ومن ثم صمدت ضمن الإمكانيات المتاحة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وحصّلت اتفاقاً لوقف إطلاق النار بوساطة تركية، لتخرقه قوات النظام وروسيا مجدداً وتشتد المعارك في محيط مدينة سراقب، ومن هناك توقف تقدم النظام وساعد على ذلك دعم عسكري تركي انتهى المطاف به بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الخامس من آذار.

اقرأ أيضاً: الجبهة الوطنية: مقتل جنديين روسيين وإحباط محاولتي تسلل على بينين

اقرأ أيضاً: الجبهة الوطنية: قوات روسية خاصة حاولت التقدم على حرش بينين