icon
التغطية الحية

الثأر لجريمة قتل يُنذر باقتتال عشائري في السويداء ودرعا

2023.04.23 | 10:45 دمشق

توترات تشهدها السويداء ودرعا وسط مخاوف من الانزلاق لاقتتال عشائري يصل إلى الأردن (فيس بوك)
توترات تشهدها السويداء ودرعا وسط مخاوف من الانزلاق لاقتتال عشائري يصل إلى الأردن (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد محافظتا السويداء ودرعا توترات متصاعدة تنذر بانزلاقٍ نحو اقتتال عشائري، بعد تحرك إحدى العشائر خلال الأيام القليلة الماضية لـ"الثأر" لمقتل أحد أبنائها قبل عام.

واتهمت عشيرة الرمثان المنحدرة من قرية الشعاب في ريف السويداء، أشخاصاً من عدّة عشائر بالمشاركة في قتل الشاب أيمن الرمثان، على طريق بين درعا والسويداء عام 2022، لسلب أمواله وسلاحه الشخصي بعد أن كان ضيفاً عليهم، وفق ما أوردت شبكة "السويداء 24" المحلية، يوم السبت.

واختطفت عشيرة الرمثان شخصاً يدعى أبو كساب عودة العميري قبل 10 أيام، ليظهر لاحقاً في فيديو معترفاً بالمشاركة بمقتل أيمن الرمثان، ومدلياً بأسماء عدة أشخاص آخرين متورطين في القضية.

ونفت عشيرة العميرات الاتهامات الموجهة إليها، وقالت إن اعترافات أبو كساب انتزعت تحت التعذيب، وإن بعض الأسماء التي أدلى بها لا يعرفها من الأساس، وكذلك فعلت عشيرة البيضيين التي اعتبرت اعترافات أبو كساب "غير مقبولة بالعرف العشائري ولا بالشرائع السماوية كافة"، في حين تتمسك عشيرة الرمثان باتهاماتها ضد الأسماء التي جرى ذكرها في الفيديو.

قتيل بالخطأ وتصاعد بالأحداث

تصاعدت تحركات عشيرة الرمثان يوم الإثنين لماضي، حين قتلوا شاباً يدعى مرهف عليوي المهدي بإطلاق النار عليه أمام منزله في قرية المطلة على طريق دمشق السويداء، ليتضح لاحقاً أن الشاب لا علاقة له بالأحداث، وقُتل بسبب تشابه أسماء مع شخص آخر من عشيرة العميرات، بحسب بيان لعشيرة الرمثان أقرّت فيه بالخطأ.

ثم اختطف مسلحون من عشيرة الرمثان شخصاً ظهر اسمه في فيديو الاعترافات، يدعى خلدون الشرعة، من عشائر اللجاة في ريف درعا، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.

وأصدرت عشيرة الشرعة بياناً، قالت فيه إن خلدون بريء من الاتهامات الموجهة إليه، وأنه لا يعرف الأشخاص الذين جرى ذكرهم في فيديو الاعترافات، محذرة أنه في حال تعرض خلدون لأي مكروه "فإن الثأر سيكون من عشيرة الرمثان في عموم سوريا والأردن".

ودفعت التطوّرات هذه، العديد من وجهاء العشائر في سوريا والأردن، للتدخل في محاولة لاحتواء الأحداث ومنعها من الانزلاق إلى اقتتال عشائري، بحسب "السويداء 24".