icon
التغطية الحية

التوترات في جاسم بدرعا تدخل يومها العاشر من دون التوصل لاتفاق نهائي

2024.07.16 | 11:26 دمشق

درعا
عناصر من "اللواء الثامن" بجانب دوار أم المياذن شرقي درعا / 2023 (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

 

ملخص:

  • التوترات في مدينة جاسم بريف درعا مستمرة ودخلت يومها العاشر من دون اتفاق نهائي.
  • الاتفاق المبدئي بين الأطراف المتنازعة لم يرضِ مجموعة "آل الجلم".
  • مجموعة "وائل خليل الجلم" ترفض تسليم ثلاثة مطلوبين للطرف الآخر إلا بشروط.
  • المفاوضات مستمرة برعاية اللجان المركزية في درعا وقيادات من "اللواء الثامن".

دخلت التوترات في مدينة جاسم بريف درعا يومها العاشر، دون التوصل لاتفاق نهائي ينهي حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة، وذلك بمساعي من اللجنة المركزية و"اللواء الثامن".

وكانت الجهات التي تقود المفاوضات بين الطرفين المتنازعين قد توصلت أمس إلى اتفاق مبدئي ينص على تسليم كل طرف 3 مطلوبين، وفي حال تم ذلك، يتم تشكيل لجنة شرعية لتحكم بين الطرفين.

يبدو أن البند الأول من الاتفاق لم يرضِ الطرفين المتنازعين، وهما مجموعات مسلّحة من "آل الحلقي" و"آل الجلم".

وقالت شبكة "درعا 24" المحلية، إن ممثلين عن مجموعة "وائل خليل الجلم، الغبيني" أعلنوا رفضهم تسليم 3 مطلوبين للطرف الثاني، وأكدوا أن عملية التسليم تتم في حال بقي المطلوبون الثلاثة في مدينة إنخل لدى مجموعة اللواء الثامن في المدينة.

وأضافت أن طلب مجموعة "الجلم" يتم مناقشته بين أطراف النزاع والجهات التي ترعى المفاوضات، وهي اللجان المركزية في درعا وقيادات "اللواء الثامن"، دون التوصل لاتفاق نهائي.

من هم المطلوبون؟

تضمن الاتفاق المبدئي أمس تسليم كل من "وائل خليل الجلم (الغبيني)، توفيق الجلم (الحجي)، وجهاد الجلم (الأسعد)" من طرف آل الجلم، وكل من "وائل الحلقي (الزعيم)، حسام الحلقي (البوجي)، وعبدو الجلم (أبو حذيفة)" من طرف آل الحلقي، لإنهاء التوترات.

كان من المفترض تشكيل لجنة شرعية لتحكم بين الطرفين في حال تم تسليم الأشخاص المطلوبين لكل طرف.

وقبل يومين، تدخل "اللواء الثامن" لفض النزاع بين الطرفين والتوصل لاتفاق دائم ينهي المواجهات والتوتر الحاصل في مدينة جاسم، وذلك بعد غيابه عن المشهد لمدة 7 أيام.

ما الذي حصل في جاسم؟

تدور الاشتباكات بين مجموعة حسام الحلقي الملقب بـ"البوجي" التي تتمركز في الحي الغربي من مدينة جاسم، ومجموعة وائل الجلم الملقب بـ"الغبيني" التي تتمركز في الحي الجنوبي للمدينة. يعد كافة عناصر المجموعتين من العناصر السابقين في فصائل المعارضة.

اندلعت الاشتباكات بعد تنفيذ مجموعة "الجلم" عملية اغتيال يوم الأحد الفائت، أسفرت عن مقتل القيادي عبد الله إسماعيل الحلقي، المعروف محليًا بـ"أبو عاصم الحلقي" وإصابة شقيقه زكريا بجروح نقل على إثرها إلى المشفى.

وبحسب ما أكد أحد وجهاء مدينة جاسم لموقع تلفزيون سوريا، فإن مجموعة "الحلقي" تُصر على تسليم ثلاثة أشخاص وهم توفيق الجلم ووائل الجلم وجهاد الجلم لعشيرة الحلقي في مدينة جاسم والقصاص منهم على تنفيذ عملية اغتيال القيادي المحلي عبد الله الحلقي وتسببهم باندلاع اشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى.

يطالب كل طرف الآخر بتسليم أشخاص متهمين بتنفيذ عمليات اغتيال، حيث يقف هذا المطلب حجر عثرة أمام التوصل إلى حل يرضي الطرفين وينهي حالة الصدام المسلح بينهما، وفقًا لموقع تجمع أحرار حوران المحلي.

تسببت الاشتباكات بين الطرفين المتنازعين بحالة من الشلل التام في حركة أهالي المدينة، كما يعاني بعض الأهالي في الحي الغربي لجاسم من عدم وصول مياه الشرب وعدم إمكانية وصول صهاريج المياه خوفًا من الاشتباكات المتواصلة.