icon
التغطية الحية

البنتاغون يعيد التحقيق في الغارة التي قتلت العشرات في سوريا

2021.11.30 | 07:09 دمشق

1000.jpeg
من المتوقع أن يعلن البنتاغون التحقيق الجديد  بعد إبلاغ الكونغرس خلال 90 يوماً - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أمر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بمراجعة جديدة وإجراء تحقيق رفيع المستوى بشأن الغارة الجوية الأميركية على سوريا، في آذار من العام 2019، والتي قتلت العشرات بمن فيهم النساء والأطفال، لتقييم حجم الخسائر في صفوف المدنيين وما إذا كانت الضربة تنتهك قوانين الحرب.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون، جون كيربي، إن أوستن اختار قائد قيادة قوات الجيش الأميركي الجنرال مايكل إكس جاريت لإجراء المراجعة وإعادة التحقيق، مشيراً إلى أنه "سيتضمن تحديد ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات محاسبة ضد المتورطين في الهجوم"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في تقرير لها أن القوات الجوية الأميركية نفذت غارة يوم 18 آذار 2019 في منطقة الباغوز بمحافظة دير الزور، أدت إلى مقتل قرابة 70 مدنياً بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن "قوة أميركية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحياناً وقائع عن شركائها العسكريين، حفاظاً على السرية".

ونقلت الصحيفة، أمس الإثنين، عن مسؤول رفيع في البنتاغون قوله إن "التحقيق، الذي سيجريه الجنرال جاريت، سيبحث الضربة التي نفذتها وحدة عمليات خاصة سرية تسمى قوة المهام 9".

وسيكون لدى الجنرال جاريت 90 يوماً لمراجعة التحقيقات التي أجريت في الحادث، ومواصلة التحقيق في الأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين، وما إذا كانت قد وقعت أي انتهاكات لقوانين الحرب أو أخطاء في حفظ السجلات، أو ما إذا كان يجب محاسبة أي شخص.

ووفق الصحيفة، فمن المتوقع أن يعلن البنتاغون التحقيق الجديد  بعد إبلاغ الكونغرس. وقالت لجنتا القوات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ إنهما تحققان في الحادث.

وبعد تحقيق "نيويورك تايمز" طلب وزير الدفاع الأميركية معلومات حول الضربات الجوية للجيش الأميركي التي تعود للعام 2019، مؤكداً على أنه وعد بتعديل الإجراءات العسكرية، وتحميل كبار الضباط المسؤولية عن إلحاق الضرر بالمدنيين"، ومشيراً إلى أن "سقوط ضحايا مدنيين أمر مأساوي".

وتلقى أوستن "إحاطة سرية" من قائد القيادة المركزية للجيش، الجنرال كينيث ماكنزي، حول الغارة الجوية وطريقة تعامل الجيش معها، في حين كشف مساعدون لأوستن أن وزير الدفاع "لا يزال يبحث الإحاطة التي تقدم بها ماكنزي، إضافة إلى خطط قدمت من كبار القادة حول كيفية التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين".

وفي 14 تشرين الثاني الجاري، قال متحدث القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" بيل أوربان، في بيان، إن الغارة المذكورة "كانت مشروعة"، مشيراً إلى أن التحقيقات بشأنها خلصت إلى أنها "كانت دفاعاً مشروعاً عن النفس".

وأوضح أوربان "لقد أعددنا تقريراً داخلياً بالغارة، وأجرينا تحقيقاً فيها وفق ما لدينا من أدلة، ونتحمل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".