قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إنها نشرت مجموعة صغيرة من القوات الأميركية شمال شرقي سوريا، بعد سلسلة من المواجهات المتصاعدة بين الجيشين الأميركي والروسي.
وقال مسؤولون دفاعيون في "البنتاغون"، لشبكة "NBC News"، إن الهدف من نشر القوات هو ثني الروس عن العبور إلى المنطقة الشرقية، حيث تعمل الولايات المتحدة و"التحالف الدولي" و"قوات سوريا الديمقراطية".
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل اوربان، في بيان، إن القيادة "نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الاميركية فوق قواتنا ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الاميركية".
M2A2 Bradley Fighting Vehicles have arrived in North East Syria. The Bradley's enable continued force protection for @Coalition partners in their ongoing #defeatdaesh mission. pic.twitter.com/5lY1HDwPf7
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) September 18, 2020
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إن هذه الإجراءات والتعزيزات هي "إشارة واضحة لروسيا للالتزام بعمليات فض الاشتباك المتبادل بين روسيا والأطراف، لتجنب الأعمال غير المهنية وغير الآمنة والاستفزازية في شمال شرقي سوريا".
وقال المتحدث باسم "قوات التحالف"، الكولونيل واين ماروتو، في بيان آخر، أنه قد تم نقل التعزيزات جوا من قاعدة في الكويت.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن عدد العربات المدرعة التي تم ارسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها أقل من 100 جندي.
واعتبر المصدر هذه الخطوة بأنها "إشارة واضحة الى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضاً لروسيا وأفرقاء آخرين، لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا".
وكانت دوريتان، أميركية وروسية قد اصطدمتا، في 24 من آب الماضي بالقرب من مدينة "المالكية" شمال شرقي الحسكة، ما أسفر عن إصابة سبعة جنود أميركيين برضوض. وتبادل كل طرف توجيه الاتهامات وتحميل المسؤولية للطرف الآخر.
ووصف حينها، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، أفعال الروس بأنها "استفزازية وعدوانية عمداً".
وسبق ذلك، تعرض قوات أميركية وقوات من حليفتها "قوات سوريا الديمقراطية، في 17 آب الماضي، لنيران أسلحة خفيفة، بعد عبورها نقطة تفتيش بالقرب من بلدة تل ذهب، في ريف القامشلي، على الرغم من إبلاغ قوات نظام الأسد بمرورها.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشهد ريف الحسكة توتراً بين القوات الأميركية ونظيرتها الروسية، تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.
ومنعت القوات الأميركية، في أكثر من مرة، الدوريات الروسية من الوصول إلى مناطق حقول النفط في الحسكة.
وتعتبر واشنطن أن السيطرة على حقول النفط شرقي سوريا من أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب ضد "تنظيم الدولة".
اقرأ أيضاً: مروحيتا "أباتشي" أميركيتان تراقبان الدوريات الروسية شمالي سوريا