icon
التغطية الحية

البنتاغون يخلي حاملة الطائرات تيودور روزفلت بعد تفشي كورونا فيها

2020.04.02 | 17:41 دمشق

2020-03-31t172630z_491429661_rc25vf9rb2gi_rtrmadp_3_health-coronavirus-usa-navy.jpeg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأت البحرية الأميركية بإجلاء جنودها من أكبر حاملة طائرات نووية في المحيط الهادئ، بعد تسجيل 93 إصابة بفيروس كورونا في صفوف البحارة، وتحذير قبطانها من أن الفيروس يهدد حياة الطاقم.

وقال وزير البحرية الأميركية بالوكالة توماس مودلي في واشنطن إنه تم إخلاء ما يقارب 1000 من أفراد الطاقم البالغ عددهم نحو 4800، مشيرا إلى أن هذا العدد سيرتفع إلى 2700 في غضون يومين، وبشكل أكبر لاحقا.

وأكد مسؤولون في البنتاغون أمس أنهم يعدون بشكل سريع غرفاً فندقية في جزيرة في المحيط الهادئ لاستقبال العديد من أفراد حاملة الطائرات تيودور روزفلت الموجودة في جزيرة غوام، بينما يجهزون طاقما أساسيا من بحارة السفينة غير المصابين لإبقاء السفينة قيد التشغيل.

وصرّح الأدميرال جون مينوني قائد منطقة مارياناس للصحفيين في جزيرة غوام الأربعاء "الخطة في هذا الوقت تقضي بإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من على متن تيدي روزفلت، مع العلم أنه يجب أن نترك عدداً معيناً من الأشخاص على متن السفينة لأداء واجبات المراقبة العادية التي تبقي السفينة قيد التشغيل".

وتحتاج الحاملة لنحو 1000 فرد على متنها لتستمر في العمل بينما تخضع لتعقيم كامل، وعلى هذا أشار مودلي إلى أنه لا يمكنهم إخلاء السفينة بالكامل.

وأضاف أن "هذه السفينة على متنها أسلحة وذخائر وطائرات باهظة الثمن ولديها محطة للطاقة النووية".

 

"نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت البحارة"

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أبلغ القبطان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن فيروس كورونا المستجد ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعيا إلى تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمه.

وحذّر قبطان حاملة الطائرات بريت كروزييه رؤساءه قائلا "انتشار المرض مستمر ومتسارع. وناشدهم "نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت البحارة".

وقال كروزييه "قد يبدو إجلاء غالبية الطاقم من حاملة طائرات نووية أميركية منتشرة في المحيط وعزلهم لمدة أسبوعين إجراءً استثنائياً ... إنها مخاطرة تفرضها الضرورة".

 

الموازنة بين الصحة والأمن

مع دخول "روزفلت" ميناء غوام في 28 آذار/مارس، بعد حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" التي رست في اليابان أيضاً عقب ظهور إصابات بفيروس كورونا على متنها، باتت جميع حاملات الطائرات التابعة للبنتاغون في غرب المحيط الهادىء راسية.

واعترف وزير البحرية الأميركي بالوكالة توماس مودلي الثلاثاء بأن ذلك يمثل تحدياً لجاهزية القوات الأميركية.

وقال "الآن تيدي روزفلت مسرح الأحداث في الخطوط الأمامية في هذه المعركة الجديدة"، لكنه أضاف "إذا كانت السفينة بحاجة للذهاب، إن كانت هناك أزمة، فيمكن للسفينة أن تذهب".

وأكد مودلي أن روزفلت كانت السفينة الوحيدة التابعة للبحرية الأميركية، من أصل 94 منتشرة في البحر، لديها حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن هناك بضع حالات متفرقة في سفن لم يتم نشرها، لكن في معظم السفن أرقام فردية.

من جهته، قال وزير الدفاع مارك إسبر إنه بينما يتبع الجيش الأميركي التوجيهات بشأن التباعد الاجتماعي والصحة العامة، فإن أزمة روزفلت وانتشار الوباء الأوسع لا يقوضان قدرات الجيش الأميركي في الحرب.

وقال إسبر في البيت الأبيض "يبدو أن هناك رواية أنه يجب علينا إغلاق الجيش الأميركي بكامله ومعالجة المشكلة بتلك الطريقة. هذا غير ممكن".

وأضاف "لدينا مهمة: مهمتنا هي حماية الولايات المتحدة الأميركية وشعبنا. ولذا فإننا نعيش ونعمل في مساحات ضيقة، سواء كانت حاملة طائرات أو غواصة أو دبابة أو قاذفة قنابل - إنها طبيعة عملنا".

من جانبه، قالت حاكمة غوام لو ليون غويريرو إن المسؤولين العسكريين أكدوا لها أن جميع البحارة الذين تطأ أقدامهم الجزيرة ستكون نتائج فحوصاتهم سلبية للفيروس.

وأقرت بأن بعض السكان قلقون بشأن السماح للبحارة بدخول غوام، التي سجلت فيها 77 إصابة مؤكدة بالفيروس بما في ذلك ثلاث حالات وفاة، لكنها قالت إن هناك "التزامًا أخلاقيًا" بمساعدة المحتاجين.

واضافت "نطلب منهم الخروج والتضحية بحياتهم من أجل حمايتنا. إنهم يطلبون منا مساعدتهم في التغلب على هذا الفيروس الفظيع".