icon
التغطية الحية

البنتاغون: نحافظ على اتصال عسكري منتظم مع روسيا بشأن سوريا

2022.09.23 | 09:45 دمشق

الجنرال رايدر
أشار الجنرال رايدر إلى أن البنتاغون لم يلاحظ شيئاً من الجانب الروسي يجعلنا نغير موقفنا النووي - AP
إسطنبل - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال باتريك رايدر، على أن الولايات المتحدة تحافظ على اتصال عسكري منتظم مع روسيا بشأن سوريا، مشيراً إلى أن واشنطن تأخذ خطاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "على محمل الجد".

وفي إفادة صحفية، قال رايدر إنه تم وضع خط اتصال مباشر بين قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط وجنوب غربي آسيا في قاعدة العديد في قطر، مع نظرائه الروس المتمركزين في قاعدة حميميم على الساحل السوري.

وأوضح الجنرال رايدر  بأنه "نحن نحافظ حقاً على اتصالات منتظمة في التنسيق بين الجيش الأميركي والقوات المسلحة الروسية فيما يتعلق بسوريا".

وأضاف أن "المجال الجوي في سوريا موضع خلاف، لذلك نحن نتحدث عن سياسة تعتمدها الولايات المتحدة طويلة الأمد، تم تطويره في بداية الحملة ضد تنظيم الدولة".

وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "لم تلاحظ شيئاً من الجانب الروسي يجعلنا نغير موقفنا النووي"، لافتاً إلى أنه "سنواصل مراقبة ذلك، ونأخذ أي خطاب لبوتين على محمل الجد".

وأمس الخميس، حذّر الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيدف، من احتمالية استخدام ترسانة روسيا النووية في حال الهجوم على المناطق الجديدة التي سيطرت عليها روسيا خلال غزوها لأوكرانيا.

وأشار إلى أن "القوات المسلحة الروسية ستعزز حماية جميع الأراضي بشكل كبير.. وأنها يمكن أن تستخدم لتحقيق هذه الحماية قدرات التعبئة وأي أسلحة روسية أيضا، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية والأسلحة القائمة على أساس المبادئ الفيزيائية الجديدة".

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمة مباشرة بثها التلفزيون الرسمي، أول أمس الأربعاء، أنه وقع مرسوماً نُشر على موقع الكرملين، بشأن التعبئة الجزئية.

وأمر بوتين بأول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيد خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، وأنذر الغرب أنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا.

القوات الروسية "أكثر عدوانية"

وفي وقت وسابق، قال قائد القوات الجوية المركزية الأميركية، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، إن الولايات المتحدة "لديها قوات على الأرض وطائرات روسية مسلحة تحلق فوقها، والطيارون والملاحون الجويون على اتصال وثيق مع الروس كل يوم، ويعترضونهم ويرافقونهم ويتأكدون من بقاء قواتنا على الأرض آمنة في سوريا والعراق، بينما يواصلون القتال ضد تنظيم داعش".

وأوضح غرينكويتش أن "القوات الروسية في سوريا "أصبحت أكثر عدوانية، سواء في الجو أو على الأرض، منذ غزو أوكرانيا"، مشيراً إلى أن "القوات الأميركية تشهد ضغطاً متزايداً في الجو وعلى الأرض من قبل الروس، وهذا أمر مقلق بعض الشيء".

آلية منع التصادم

ولمنع المواجهة بينهما في سوريا، استحدثت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا "آلية منع التصادم"، بموجب مذكرة تفاهم وُقعت بين الجانبين في تشرين الأول 2015، تنص على التواصل عبر إجراء خط ساخن بين القوتين العسكريتين لمنع حدوث أي تصادم عسكري، حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.

وعلى الرغم من المذكرة، فإن المواجهة بين الجيشين الأميركي والروسي تصاعدت بشكل سريع وخطير عدة مرات في شمال شرقي سوريا، أبرزها في شباط من العام 2018، عندما عبرت قوة قوامها 500 فرد من مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية وعناصر ميليشيا موالية للنظام السوري قرب نهر الفرات في دير الزور، حيث بدأت قوات النظام بقصف قاعدة تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" في حقل نفط وغاز كونيكو، فردت الولايات المتحدة بضربات جوية عنيفة ونيران مدفعية استمرت قرابة ثلاث ساعات.

وفي آب من العام 2020، أصيب عدد من الجنود الأميركيين في تصادم مع رتل عسكري روسي اعترضته القوات الأميركية، قرب الحدود السورية التركية شمال شرقي سوريا، في حين أُعلن عن محادثة جرت بين رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية، مارك ميللي.