
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، مساء الثلاثاء، أن الوضع في سوريا مازال هشاً، مؤكداً استمرار المحادثات والتنسيق مع تركيا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح رايدر أن المحادثات مع تركيا تتناول الوضع العام في سوريا، وتشمل الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "تركيا حليف مهم في حلف شمال الأطلسي، ونحرص على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بشأن الأوضاع في سوريا ومصالح الأمن الإقليمي المشتركة".
وفي سياق رده على سؤال عن التهديدات المرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK ) و"وحدات حماية الشعب" (YPG) في سوريا، قال رايدر: "ندرك أن الوضع في سوريا هش، خاصة في ظل نظام ما بعد الأسد".
وأضاف أن القوات الأميركية تعمل بشكل وثيق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" - التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال - منذ سنوات ضمن مهمة القضاء على تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن هذه الجهود تظل أولوية للولايات المتحدة.
وشدد على أهمية منع تنظيم "داعش" من إعادة تجميع صفوفه وعودة أنشطته الإرهابية التي شهدها العالم سابقاً.
تركيا: لا مكان لـ "بي كي كي" في سوريا
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنّ بلاده "تريد سوريا خالية من الإرهاب"، وإنّ هدفها الاستراتيجي هو إنهاء "وحدات حماية الشعب (YPG)"، التي وضع أمامها خيارين فقط: إمّا أن تحل نفسها أو يُقضى عليها.
وأضاف "فيدان" في مقابلة تلفزيونية، بعد ساعات قليلة من مباحثاته مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول سوريا في العاصمة أنقرة، أنّ "تركيا وأميركا كانتا في موقفين متعارضين تماماً بخصوص التنظيم (YPG/PKK)، هذه قضية وجودية تتعلق بأمننا القومي؛ لذلك نحن دولة أخذت هذه القضية بأعلى قدر ممكن من الجدية".
وتابع: "نعتقد أن تنظيمي (YPG/PKK) لن يكونا قادرين بعد الآن على إيجاد أرضية كبيرة في سوريا، نتيجة للخطوات التي ستتخذها الإدارة في دمشق لضمان سلامتها الوطنية والإقليمية".
وفي تصريحات سابقة، اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أن تركيا تمتلك مفتاح المستقبل في سوريا بعد تمكن إدارة العمليات العسكرية من الإطاحة بالنظام السابق.
وعندما سئل عما سيفعله بالقوات الأميركية في سوريا بعد استلامه السلطة، قدم ترمب رداً غامضاً، حيث أشار إلى قوة الجيش التركي وتحدث عن علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.