icon
التغطية الحية

البنتاغون: القوات الأميركية في سوريا تواجه تهديدات إيران ووكلائها بشكل منتظم

2022.04.06 | 10:58 دمشق

201126-a-cy959-1023z.jpg
شددت سترول أن بلادها لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات ولن تدعم إعادة الإعمار حتى تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي - الجيش الأميركي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" على أن "تفويض وجود القوات الأميركية المحدد في شمال شرقي سوريا هو هزيمة تنظيم داعش"، مشيرة إلى أن وجود هذه القوات "يواجه بشكل منتظم تهديدات من إيران ووكلائها".

وفي بيان رسمي نشرته الوزارة، قالت نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، إن "إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وداعش لا يزال يشكل أيضاً تهديداً للمنطقة، على الرغم من أن التنظيم لم يعد يسيطر على مناطق في العراق وسوريا، إلا أنه عازم على إعادة تشكيل وتواصل توجيه الهجمات في المنطقة وخارجها".

وأوضحت سترول أن "رعاية إيران المستمرة للميليشيات، وزرع وكلاء وإرهابيين، وانتشار طائراتها المسيّرة المقاتلة ذات التقنية المتقدمة، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، والعدوان البحري وأنشطة التهريب في البحر، كلها أسباب تجعل إيران تشكل تهديداً".

وأضافت أن وزارة الدفاع الأميركية "تميل إلى التعاون الأمني متعدد الأطراف للردع الفعال ضد إيران، والتهديدات المدعومة من المنظمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، والتهديدات الأخرى العابرة للحدود"، مشيرة إلى أن "مراجعة الموقف العالمي لوزارة الدفاع أكدت بشكل خاص أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في العراق وسوريا لدعم جهود شركائها لضمان الهزيمة الدائمة لداعش".

لن نرفع أو نتنازل عن العقوبات ولن ندعم إعادة الإعمار

من جانب آخر، قالت المسؤولة الأميركية إن "سعي نظام الأسد المستمر لإيجاد حل عسكري للصراع بتمكين من روسيا وإيران جعل الشعب السوري أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن "الشعب السوري اليوم أكثر جوعاً وأكثر فقراً وبعيداً عن تحقيق أي إجراء للإصلاح السياسي أكثر من أي وقت مضى خلال الصراع السوري".

وأشارت سترول إلى أن "الأسد لا يزال متصلباً وغير متأثر بمعاناة السوريين التي تحيط به، واعترافاً بهذا الواقع، فإن نهج إدارة الرئيس بايدن تجاه سوريا ترتكز على أولويات أساسية، هي: توسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، والحفاظ على الوجود العسكري في سوريا، والتعاون مع الشركاء المحليين، بما فيهم قوات سوريا الديمقراطية، للقضاء على تنظيم داعش".

وشددت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي على أن الولايات المتحدة "لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولن تدعم إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي".

هزيمة "داعش" لن يكون قابلاً للتحقيق على المدى القصير

وعن مهمة القوات الأميركية في سوريا، قالت سترول إن "التفويض المحدد لوزارة الدفاع لوجودها في شمال شرقي سوريا هو هزيمة داعش، والهدف بالنسبة لشركاء الولايات المتحدة هو الحفاظ على الضغط بشكل مستقل لمنع التنظيم من إعادة تشكيل صفوفه في العراق وسوريا".

ولفتت المسؤولة الأميركية إلى أن "هذا الهدف لن يكون قابلاً للتحقيق على المدى القصير، ولهذا السبب نواصل التأكيد في كل وثيقة سياسية واستراتيجية على التزامنا بالحفاظ على وجود القوات الأميركية في العراق وسوريا".

وأكدت على أن وزارة الدفاع "تواصل العمل كجزء من التحالف العالمي لهزيمة داعش، الذي يجمع 79 دولة وخمس منظمات دولية، لتوفير مجموعة من القدرات العسكرية والتمويل والدعم السياسي للحملة ضد داعش".

السوريون يعرفون جيداً الدعم الروسي للمعتدين

وفيما يتعلق بالتعاطي الأميركي مع أوكرانيا مقارنة بسوريا، قالت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركية إنه "بينما ينظر العالم إلى الصور الوحشية المستمرة والتقارير القادمة من أوكرانيا، فإن أولئك الموجودين في الشرق الأوسط، والذين نزحوا بسبب العنف في سوريا، يعرفون جيداً كيف يبدو الدعم الروسي المطول والمستمر للمعتدين".

وأضافت سترول أنه "نحن نعلم كيف يبدو ألا يقف المجتمع الدولي سوياً ويطالب بالمساءلة عن تلك الإجراءات، ويبدو لي أنه من المهم للغاية أن يلتزم أولئك الموجودون في الشرق الأوسط بنظام دولي قائم على القواعد يستفيد منه الجميع دون تمييز".

وشددت المسؤولة الأميركية على أنه "حان الوقت للوقوف معاً، ليس فقط للمطالبة بالمساءلة عن جرائم الحرب والضغط لعودة العمليات الإنسانية وتشديد العقوبات، بل لإعادة تأكيد التزامنا بعدم السماح لفظائع نظام الأسد في سوريا بالتكرار".