icon
التغطية الحية

البكتيريا النافعة.. كيف تُحسن "البروبيوتيك" صحة الأمعاء والقولون؟

2024.09.18 | 22:18 دمشق

البكتيريا النافعة "البروبيوتيك".. مفتاح لصحة الأمعاء والقولون
البكتيريا النافعة.. كيف تُحسن "البروبيوتيك" صحة الأمعاء والقولون؟
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

البكتيريا النافعة أو ما يُسمى بالبروبيوتيك (Probiotics) هي كائنات دقيقة حية، تلعب دوراً مهماً في تعزيز الصحة العامة، وتعيش في أجسامنا بأعداد ضخمة، وتعمل على دعم الجهاز الهضمي والمناعة. 

ويمكن تعزيز هذه البكتيريا المفيدة من خلال تناول مكملات البروبيوتيك، التي تسهم في تقوية المناعة والتصدي للبكتيريا الضارة. ولا تزال الأبحاث حول البروبيوتيك مستمرة، وعلى الرغم من إثبات بعض الفوائد، إلا أن الآليات والفعاليات الدقيقة لا تزال غير مفهومة بشكل كامل.

البكتيريا النافعة والقولون

يعد القولون جزءاً حيوياً من الجهاز الهضمي، والحفاظ على صحته ضروري لضمان هضم فعال وحركة أمعاء سليمة. 

وأشارت الأبحاث إلى أن البروبيوتيك تساعد في استعادة توازن البكتيريا النافعة داخل القولون، مما يعزز صحة الأمعاء ويقلل من مشكلات الهضم. 

كما يُظهر البروبيوتيك فعالية في التخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية ومتلازمة القولون العصبي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدلة تشير إلى دور البروبيوتيك المحتمل في الوقاية من سرطان القولون.

 ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية البكتيريا النافعة لصحة القولون، ينصح بالحذر واستشارة الطبيب عند البدء باستخدام البروبيوتيك، خاصة للأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو مخاوف صحية خطيرة أخرى.

فوائد البكتيريا النافعة

تسهم البكتيريا النافعة في إضافة العديد من الفوائد للجسم، والتي تشمل:

  1. دعم التوازن الطبيعي للبكتيريا في الجهاز الهضمي.
  2. تقليل أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي.
  3. الوقاية من الإسهال وعلاجه، خاصة الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية.
  4. تحسين الصحة العقلية، حيث تسهم بعض السلالات في علاج القلق والاكتئاب.
  5. الحفاظ على صحة القلب عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول الضار وضغط الدم.
  6. تعزيز صحة الجهاز المناعي، إذ ارتبط تناول البروبيوتيك بانخفاض احتمالية ومدة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، كما أن بعض سلالات البروبيوتيك قد تقلل أيضاً من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية (UTIs) وحالات التهاب المهبل.
  7. بالإضافة إلى ذلك تعمل البروبيوتيك على التقليل من مستويات الالتهاب في الجسم، والحد من شدة الأعراض في بعض أنواع الحساسية الجلدية والإكزيما.

تختلف سلالات البروبيوتيك في تأثيرها، لذلك من المهم استشارة الطبيب لتحديد النوع الأنسب للاحتياجات الفردية.

أضرار حبوب البكتيريا النافعة

على الرغم من أن مكملات البروبيوتيك آمنة بشكل عام، قد يعاني البعض من آثار جانبية مؤقتة، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي (انتفاخ، إسهال، غازات) حتى يتكيف الجسم مع الكائنات الحية الجديدة. وقد تظهر في حالات نادرة ردود فعل تحسسية أو مشكلات جلدية.

تشمل الآثار الضارة الشائعة للبروبيوتيك ما يلي:

  • اضطراب في الجهاز الهضمي: على الرغم من أن حبوب البروبيوتيك تستخدم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، ولكن قد يُعاني البعض من الانتفاخ أو الإسهال أو الغازات في البداية.
  • الحساسية أو مشكلات جلدية: في حالات نادرة، قد تؤدي البروبيوتيك إلى طفح جلدي أو حكة.
  • زيادة خطر العدوى: على الرغم من أن البروبيوتيك آمن بشكل عام، إلا أنه يجب على الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أولئك الذين يتناولون أدوية مضادة للفطريات استشارة الطبيب قبل تناول البروبيوتيك لتجنب العدوى المحتملة.
  • مقاومة المضادات الحيوية: على الرغم من ندرتها، إلا أن بعض بكتيريا البروبيوتيك قد تظهر مقاومة لفعالية المضادات الحيوية.

في الختام، يمكن لحبوب البروبيوتيك أن تكون أداة فعالة لتعزيز الصحة، إلا أنها ليست بديلاً للرعاية الطبية للحالات المزمنة أو الشديدة، ويجب استخدامها بحذر واستشارة الطبيب، خاصة لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو يتناولون أدوية مضادة للفطريات.