icon
التغطية الحية

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى أذربيجان

2020.11.18 | 08:32 دمشق

72671_1.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وافق البرلمان التركي ليل أمس الثلاثاء، على طلب رئاسة الجمهورية بإرسال قوات إلى إقليم قره باغ الأذربيجاني، للعمل مع القوات الروسية هناك على ضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أرمينيا وأذربيجان.

وحظيت المذكرة الرئاسية بتأييد الأحزاب التركية في البرلمان كحزب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"إيي" و"الشعب الجمهوري"، في حين اعترض عليها حزب "الشعوب الديمقراطي"، بحجة أنه "يعارض أي حراك عسكري ويؤيد لغة الحوار بين الشعوب والدول".

وقدمت الرئاسة التركية، المذكرة إلى البرلمان، يوم الإثنين الفائت، للموافقة على إرسال جنود إلى أذربيجان، في إطار ضمان وقف إطلاق النار الموقع مع أرمينيا.

وورد في المذكرة الموقعة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، أن "عناصر القوات المسلحة التركية ستؤدي مهامها في المركز المشترك الذي ستقيمه تركيا وروسيا سوياً بالمكان الذي تحدده أذربيجان، وفي أنشطة هذا المركز"، وأن أفراداً مدنيين سيشاركون في المهمة "حسب ما تقتضي الحاجة".

وأضافت أن هذه الأنشطة "تتوافق مع التزامات بلادنا بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان الموقعة في 16 أغسطس (آب) 2010".

كما شددت على أن هذه المهام "تنسجم مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي توثق وحدة الأراضي الأذربيجانية، وستعود بالنفع على أمن وازدهار شعوب المنطقة، فضلاً عن كونها ضرورية لمصالحنا الوطنية".

اقرأ أيضاً: المكاسب التركية والأذرية من اتفاق "قره باغ"

وتابعت المذكرة: "مع هذه الاعتبارات، أعرض عليكم الموافقة على منح تصريح لمدة عام واحد بموجب المادة 92 في الدستور، من أجل إرسال القوات المسلحة التركية إلى بلدان أجنبية للتحرك لتأدية مهام المركز المشترك".

كما ذكرت أن هذه القوات ستعمل على "اتخاذ كل أشكال الإجراءات لإزالة المخاطر والتهديدات وفق الأسس التي يحددها رئيس الجمهورية، واتخاذ الترتيبات التي تمكنها من ذلك وفقا للأسس التي يحددها الرئيس".

وأوضحت أن "الرئيس سيحدد حدودها وشمولها ومقدارها ومدتها، لحماية وصون المصالح العليا لتركيا بشكل فعال، بهدف الإيفاء بالتزاماتنا النابعة من أحكام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والمساعدة المتبادلة بين جمهوريتي تركيا وأذربيجان، وتأسيس وقف إطلاق النار، ومنع الانتهاكات، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة".

 

تركيا: لقاءات في أنقرة مع وفد عسكري روسي بشأن "قره باغ"

وعقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الثلاثاء، لقاءات فنية بين الوفدين العسكريين التركي والروسي بالعاصمة أنقرة، لبحث الإجراءات المزمع تنفيذها عقب وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بأذربيجان.

وأكد أكار في اجتماع مع قادة من الجيش عبر تقنية الاتصال المرئي، أن العمل المشترك مستمر مع الجانب الروسي بخصوص التطورات في قره باغ.

وأعرب الوزير التركي عن استيائه جراء إحراق أرمينيا للمنازل والغابات عقب انسحابها من الأراضي الأذربيجانية التي كانت تحتلها.

وفي العاشر من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمنزلة نصر لبلاده، وأوضح أن الاتفاق ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا، خلال فترة زمنية محددة، وهي كلبجار حتى 25 الشهر الجاري، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى 1 كانون الأول المقبل.

 

وفي الـ 11 من الشهر الجاري، وقّع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو، مذكرة التفاهم المتعلقة بتأسيس المركز التركي-الروسي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني.

وسبق ذلك توضيحات من أردوغان بأن الاتفاق يقضي بفتح طريق بين أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت، وسيتم ضمان عودة المهجرين الأذربيجانيين إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين. 

ولفت الرئيس التركي إلى أن قوات بلاده ستشارك في "قوة حفظ السلام" مع الجانب الروسي لمراقبة تطبيق الاتفاق.