
أصدرت محكمة مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، حكماً بالسجن والغرامة المالية على الطبيب (محمود السايح)، بسبب تحقيره للرئيس التركي عبر أحد حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في قرار المحكمة بحق الطبيب "السايح" (مِن أبناء مدينة الباب) حكماً بالسجن مدة ستة أشهر، وغرامة مالية قدرها "5000 آلاف ليرة تركية" كـ تعويض للجهة المدعية، وذلك بتهمة انتقاد السياسة التركية تجاه الثورة السورية وتحقير الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، على حسابه في "فيس بوك".
وقال ناشطون محليون، إن قرار المحكمة جاء بعد قيام قائد القوات التركية في مدينة الباب، برفع دعوى قضائية ضد الطبيب (محمود السايح) في محكمة المدينة، بتهمة "تحقير رئيس دولة أجنبية"، وفق الدعوى.
وحسب تصريحات لـ قاضي محكمة "صلح الجزاء" في الباب (أحمد الشبلي)، فإن "السايح" خضع لـ التحقيق في جهاز الأمن بـ "عدلية الباب"، ثم أحيل إلى قاضي التحقيق الذي ظنّ عليه بجرم "تحقير رئيس دولة أجنبية صديقة"، استناداً لـ قانون العقوبات العام السوري رقم 49.
وأضاف "الشبلي"، أن قاضي "محكمة البدايات" أصدر قرارا بسجن "السايح" لمدة ستة أشهر ودفع تعويض مالي، لـ يخفف بعدها إلى ثلاثة أشهر مع التعويض لوجود الأسباب المخففة، لافتاً إلى أن "السايح" استأنف الحكم أصولاً.
وكانت "فرقة الحمزة" التابعة لـ الجيش السوري الحر أفرجت، أواخر شهر حزيران الماضي، عن "السايح" بعد اعتقاله لمدة شهر ونصف بتهمة التعامل مع تنظيم "جند الأقصى" المتهم بالتبيعة والتحالف لـ تنظيم "الدولة".
وأثارت محاكمة الطبيب (محمود السايح)، حالة استياء سادت في مدينة الباب وعموم ريف حلب، نتيجة الحكم على طبيب سوري في محكمة بمدينته، لمجرّد انتقاده رئيس دولة أجنبية (ربما يتسامح به قانون الدولة ذاتها).
