البث المباشر
تمكّنت مجموعة مِن المهندسين والأطباء في مدينة الباب شرق حلب، مِن تصنيع جهاز للتنفّس الصناعي، وهو الأول مِن نوعه في مناطق سيطرة الجيش الوطني بالشمال السوري.
وفي تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا قال أحمد الجبلي - صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه - إن "جهاز التنفّس الصناعي يعتمد على أدوات متاحة ويسهل الحصول عليها في المنطقة، وتتراوح كلفته بين 100 و120 دولاراً أمريكياً".
وأضاف "الجبلي" أن الفريق الذي عمِل على المشروع والذي يضم طبيباً ومهندساً كهربائياً وآخر ميكانيكياً وصناعيين، قادر على تصنيع 100 جهاز في الأسبوع، مشيراً إلى أنَّ الجهاز المعروف بـ"المَنْفَسَة" جرى تجربته وهو يعمل بشكل فعّال.
ويهدفُ القائمون على المشروع إلى تزويد القطاعِ الصحي بهذه الأجهزةِ بعد ازديادِ الحاجةِ لها في ظلِّ التخوفِ مِن انتشارِ فيروسِ كورونا في المنطقة، حيث يعتبرُ الجهازُ عاملاً رئيسياً في معالجةِ مرضى كورونا، في حالِ تمَّ تسجيلُ إصابات.
ويأتي هذا الجهاز في ظل اجتياح فيروس كورونا لـ معظم قارات العالم وسط مخاوف مِن انتشاره في الشمال السوري، الذي يعاني مِن ضعف التجهيزات الطبيّة مقارنة بعدد السكّان الذين يتجاوزون الـ 4 ملايين نسمة، بينهم نازحون ومهجّرون.
وحسب تقرير سابق لـ فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإن الأسرّة المجهّزة ضمن المشافي في مناطق سيطرة الفصائل بالشمال السوري يبلغ عددها 1689 سريراً، وإنَّ عدد وحدات العناية المركزة 243، إضافةً لـ 107 أجهزة تنفس، و32 وحدة عزل طبّي.
يشار إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد باتت -حسب ناشطين- تشكّل خطراً على عموم المناطق في سوريا كونها باتت تمثل بؤرة للوباء، خاصةً مع عدم كشف "النظام" عن الحصيلة الفعلية للوفيات والإصابات بفيروس كورونا، وعدم اتباعه إجراءات الوقاية التي يدّعي تنفيذها.
