طالب البابا فرنسيس المجتمع الدولي لتدخل وحماية المدنيين في محافظة إدلب التي تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين مدني معظمهم نازحون ومهجرون وتهدد قوات النظام بشن هجوم عليها بدعم من روسيا والميلشيات.
وقال البابا اليوم الأحد خلال خطاب العظة الأسبوعي الذي ألقاه في ساحة القديس بطرس وسط الفاتيكان إن "رياح الحرب تهب ونسمع أنباء مقلقة عن خطر وقوع كارثة إنسانية في سوريا.. في محافظة إدلب".
وأضاف "أجدد مناشدتي الحارة للمجتمع الدولي وكل الأطراف الفاعلة للجوء إلى الوسائل الدبلوماسية والحوار والتفاوض لضمان احترام حقوق الإنسان الدولية وحماية أرواح المدنيين".
ويحشد النظام قواته العسكرية والميليشيات المساندة له على مشارف المحافظة، وسط تحذيرات دولية وأممية من شن عمل عسكري على المحافظة المكتظة بالمدنيين وتكرار استخدام النظام للسلاح الكيميائي.
قال وزير خارجية النظام وليد المعلم أمس السبت، إن رئيس النظام بشار الأسد قرر السيطرة على محافظة إدلب "إما عبر المصالحات والتسويات وإما بالعمل العسكري".
ويروّج النظام وحليفه الروسي على أن العملية العسكرية على إدلب تأتي لمحاربة "هيئة تحرير الشام" التي يعتبرها "إرهابية"، وتماشى مع هذه الدعاية المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا الذي تحدث عن وجود عشرات آلاف "الإرهابيين" في المحافظة التي أصبحت ملاذا للمهجرين والنازحين من مختلف المناطق.