icon
التغطية الحية

الاقتصاد العالمي بلا قيادة.. الغزو الروسي لأوكرانيا يقسم قادة قمة العشرين

2022.07.16 | 13:44 دمشق

وزيرة المالية الإندونيسي تلقي كلمة خلال افتتاح إحدى اجتماعات قمة العشرين، 15 تموز 2022 (رويترز)
وزيرة المالية الإندونيسية تلقي كلمة خلال افتتاح اجتماعات قمة العشرين، 15 تموز 2022 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رجحت مصادر مطلعة اختتام قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإندونسية بالي من دون بيان رسمي، بسبب استمرار الانقسامات داخل المجموعة من جراء الحرب الروسية في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن تصدر وزيرة المالية الإندونيسية، سري مولياني إندراواتي التي تستضيف القمة، بياناً لرئيس الاجتماع يلخص ما جرى، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن أحد مصادرها، اليوم السبت، في حين قال مصدر آخر "لا نتوقع بياناً رسمياً".

وفي ظل هذا الانقسام، حثّت إندونيسيا وزراء مالية مجموعة العشرين على الاستمرار في التركيز على أهدافهم الرامية إلى إنعاش الاقتصاد العالمي.

شلل مجموعة العشرين

وقال رئيس مركز سياسات التنمية العالمية في جامعة بوسطن، كيفن جالاجر، إن مجموعة العشرين أصيبت بالشلل بسبب الحرب التي يشنها بوتين، مضيفاً: "إننا في لحظة تنعدم فيها القيادة في الاقتصاد العالمي".

وأشار جالاجر كذلك إلى عجز مجموعة السبع عن قيادة العالم صوب تأمين المنافع العامة العالمية، بحسب تعبيره.

وأملت وزيرة المالية الإندونيسية في أن يتجاوز المشاركون بالاجتماع خلافاتهم حول الحرب، من أجل معالجة ارتفاع أسعار السلع وتصاعد أزمة الأمن الغذائي والتأثيرات غير المباشرة على قدرة البلدان منخفضة الدخل على سداد الديون.

واتهمت دول مثل أميركا واليابان الصين باتباع سياسة إقراض مع الدول النامية تفتقر إلى الشفافية، تسببت بمشكلات في سريلانكا وباكستان ودول أخرى، بحسب تصريح سابق للسفير الأميركي لدى اليابان، رام إيمانويل.

عقوبات قاسية.. وعقوبات أشد

ودان كبار المسؤولين الغربيين في القمة، أمس الجمعة، الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية، وهاجموا المسؤولين الروس، في حين كانت ردود فعل الدول الأخرى أكثر فتوراً، بما في ذلك الصين والهند وجنوب أفريقيا.

ودعا وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، الذي تحدث أمام الاجتماع عبر الإنترنت، إلى فرض "عقوبات مُركزة أشد" على روسيا.

وسبق أن فرضت الدول الغربية عقوبات قاسية على روسيا استهدفت النفط والمصارف وكبار الشخصيات وغيرها من المصادر المحتملة لتمويل حملة موسكو الحربية في أوكرانيا.

ورغم سيطرة الحرب الروسية في أوكرانيا على اجتماعات القمة الأخيرة، لكن من المقرر أن تناقش مجموعة العشرين اليوم موضوعات أخرى، من ضمنها الاستقرار المالي في مرحلة ما بعد الجائحة والمخاطر المالية المتعلقة بتغير المناخ.