icon
التغطية الحية

الاغتيالات تستهدف المتظاهرين في العراق والمظاهرات تستمر

2020.01.22 | 18:32 دمشق

2020-01-21t154044z_260043458_rc2fke9di370_rtrmadp_3_iraq-protests.jpg
تشييع متظاهر قتل خلال الاحتجاجات في بغداد (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قُتلت ناشطة مدنية بهجوم مسلح شنه مجهولون وسط مدينة البصرة جنوب العراق، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء عن مصدر أمني.

ويرجح ناشطون عراقيون وتقارير منظمات حقوقية وقوف الميليشيات التابعة لإيران مثل الحشد الشعبي، وراء عمليات الاغتيال والاختطاف. 

وقال ضابط في شرطة البصرة لـ فرانس برس "قتلت الناشطة المدنية جنات ماذي (49 عاماً)، بهجوم شنه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع"، مشيراً إلى إصابة خمسة متظاهرين آخرين أيضاً، بينهم ناشطة بجروح بالغة.

ووقع الهجوم قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وأكد مصدر طبي في دائرة الطب العدلي في البصرة "تلقي جثة الناشطة التي فارقت الحياة إثر إصابتها بالرصاص".

وتعرض المتظاهرون والناشطون الذين يقدمون خدمات طبية وإسعافات أولية لرفاقهم، للهجوم في طريق عودتهم من ساحة الاحتجاجات.

ويأتي الحادث بعد مقتل أربعة متظاهرين خلال اليومين الماضيين في بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وقتلت قوات الأمن العراقية وميليشيات تابعة لإيران خلال قمعها للمظاهرات، أكثر من 460 شخصا غالبيتهم من المحتجين، كما أصيب أكثر من 25 ألفاً بجروح.

في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات في بغداد ومدن جنوب البلاد بينها الناصرية والديوانية والنجف والحلة، وقطع متظاهرون شوارع رئيسية تربط المدن وأخرى فرعية، ما أدى إلى توقف العمل في مؤسسات حكومية وتعليمية، وفقا لمراسلي فرانس برس.

وفي الفترة الماضية اغتيل عدد من الناشطين المعارضين للحكومة العراقية، والصحفيين العراقيين الذين غطوا المظاهرات وكشفوا عمليات القتل التي مارستها القوات الأمنية والميليشيات ضد المتظاهرين في العراق.

حيث اغتال مجهولون في العاشر من الشهر الجاري صحفيين اثنين في مدينة البصرة جنوبي العراق، وفق مصدرين أمنيين في تصريحات للأناضول.

وأفاد المصدران، وهما من الشرطة، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مراسل قناة "دجلة" أحمد عبد الصمد، ومصورها صفاء غالي، عقب انتهائهما من تغطية الاحتجاجات وسط المدينة.

والمعروف عن "عبد الصمد" أنه يؤيد مطالب الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، وأنه ينتقد تدخل إيران في شؤون البلاد.

وفي آخر تغريدة له على تويتر، كتب عبد الصمد "ليس غريبا أن تقوم ابنة المقتول (قائد فيلق القدس الإيراني قاسم) سليماني، بمناشدة (زعيم حزب الله اللبناني) حسن نصر الله، بالأخذ بثأر والدها ولم تناشد (المرشد الإيراني علي) خامنئي (..) إيران تستغل كل شي من أجل الحرب بالوكالة دون أن تخسر".

ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين، فيما تصاعدت وتيرة الاستهداف بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة.

وسقطت الغالبية العظمى من المتظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من ميليشيا "الحشد الشعبي" المرتبط بـ إيران، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية.