icon
التغطية الحية

الاستخبارات الألمانية تحذّر من خطر تزايد هجمات "داعش" في أوروبا

2021.07.15 | 16:09 دمشق

almanya_3.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كال، من تزايد خطر وقوع "هجمات إرهابية" في أوروبا رغم إعلان التحالف الدولي هزيمة تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق، مشدداً على أن التنظيم قد تحول إلى شبكة قوية لا مركزية.

وأجرى رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) مقابلة صحفية "نادرة" من أجل التحذير مما سمّاهم "الحركات المتطرفة التي لا تزال تشكل تهديداً حقيقياً للنظام العالمي".

وقال "كال" في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، إنه على الرغم من عدم وقوع هجمات إرهابية كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة مثل الهجمات التي هزت البلدان الغربية قبل عقدين، إلا أن الإرهاب قد تطور وكلّف حياة الكثير من البشر، كما ازداد عدد الإرهابيين والخطر الذي يشكلونه.

ووفقا لرئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية فإن تنظيم "الدولة" منذ إعلان الانتصار عليه في سوريا والعراق تحول إلى "شبكة لا مركزية" مثل "تنظيم القاعدة"، حيث "تنتشر تنظيماته الفرعية".

وذكر كال، أن هناك طريقة وحيدة يمكن من خلالها وقف تنامي قوة وتطوير "التنظيمات الإرهابية" مثل "داعش". مضيفاً أنه يجب "فرض سلطة الدولة وإرساء مؤسسات وهياكل الدولة وضمان الأمن".

ولم تحذر وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية وحدها من خطر تنامي قوة التنظيم، وإنما أيضاً المخابرات الداخلية (المكتب الاتحادي لحماية الدستور) قد حذرت من الأمر ذاته. فقد ذكرت في تقرير نُشر الشهر الماضي، أن "التهديد الإرهابي" أصبح مرتفعاً في الوقت الحالي كما كان الحال قبل سنوات قليلة ماضية.

وأشارت إلى وقوع هجمات محدودة من متشددين في ألمانيا العام الماضي وكان أبرزها عملية الطعن في دريسدن في تشرين الأول عندما أقدم شخص يعتقد أنه متشدد على طعن شخصين مثليي الجنس بسكين ما أسفر عن مقتل أحدهما.

ويحذر المكتب الاتحادي لحماية الدستور من أن "الهجمات المتعددة والمعقدة التي تقف وراءها تنظيمات إرهابية في الخارج لم تحدث بعد في ألمانيا، لكن ربما قد تحدث في أي وقت".

ويتضمن تقرير المكتب الاتحادي لحماية الدستور عادة إحصائيات عن عدد المتطرفين الذين يُعتقد بوجودهم في ألمانيا، إلا أن التقرير الأخير قال بشكل واضح: "لم يكن بالمقدور التحديد بشكل دقيق عدد أعضاء وأنصار داعش أو القاعدة الذين يعيشون حالياً في ألمانيا".