
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف للأراضي التي توغل فيها بريف القنيطرة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تجريف الأشجار الحراجية في محمية جباتا الخشب الطبيعية بالقنيطرة.
وأمس الأربعاء، قال مراسلنا إنّ جيش الاحتلال جرّف الأشجار الحراجية قرب بلدة جباتا الخشب، وسط استمرار المطالبات الأهلية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.
ونفّذ سكان من ريفي القنيطرة ودرعا، يوم الثلاثاء الفائت، وقفة احتجاجية في مركز محافظة القنيطرة، مستغلين وجود وفد أممي في المنطقة.
وطالب المحتجون وفد الأمم المتحدة بالعمل على إخراج الاحتلال الإسرائيلي من أراضيهم، حيث قال أحد سكان حوض اليرموك: إنّ قوات الاحتلال دخلت الأراضي الزراعية ومنعت الأهالي من زراعتها.
الانتهاكات الإسرائيلية
بعد ساعات من دخول إدارة العمليات العسكرية إلى العاصمة دمشق وإسقاط نظام الأسد، في الثامن من كانون الأول الماضي، بدأت إسرائيل تحركات عسكرية مستغلة حالة الفراغ الأمني وانشغال البلاد بترتيبات المرحلة الانتقالية التي تهدف إلى تنظيم مستقبلها السياسي، لتبادر بتنفيذ واحدة من أكبر الهجمات الجوية في تاريخها.
وأتبعت ذلك بتوغل بري غير مسبوق توسّع ليشمل كامل المنطقة العازلة في الجولان المحتل، التي جرى ترسيمها في اتفاق وقف الاشتباكات بين إسرائيل وسوريا، عام 1974، وصولاً إلى جبل الشيخ في ريف دمشق، الذي يمنح إسرائيل قدرة استخبارية عالية، حتى بات جيش الاحتلال على بعد أقل من 25 كيلومتراً من دمشق.
وكشفت صور أقمار صناعية حديثة، التُقطت في 21 من الشهر الجاري ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عن أعمال بناء ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع يقع على بعد أكثر من 600 متر داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح التي تفصل الجولان المحتل عن باقي الأراضي جنوبي سوريا.
وعلى خلفية التوغل الإسرائيلي، شهدت مناطق في الجنوب السوري خروج مظاهرات احتجاجية، إلا أن الرد الإسرائيلي جاء بإطلاق الرصاص واعتقال عدد من الأشخاص.